إجراءات أمنية غير مسبوقة في "القدس" لتأمين جولة "ترامب"

شهدت المدينة القديمة في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، إجراءات أمنية غير مسبوقة بسبب جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة سيرًا على الأقدام.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السلطات الإسرائيلية أجلت بعض المقيمين من منازلهم بشكل مؤقت، بجانب نشر آلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية وإغلاق تام للمحلات.
وسار ترامب، عصر اليوم الإثنين، مسافة 350 مترًا تقريبًا في المدينة القديمة أثناء انتقاله من باب الخليل إلى كنيسة القيامة لزيارتها.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن المحلات على طول مسار ترامب تم إغلاقها منذ صباح اليوم، وأن بعض المنازل تولتها قوات الأمن لضمان سلامة الرئيس الأمريكي، لكن سلطات الاحتلال لم توضح عدد المحلات أو المنازل المتأثرة بجولة ترامب.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يوجد مدخل للسيارات يصل إلى كنيسة القيامة؛ لذا عادة ما يصل كبار الشخصيات إلى أقرب نقطة ممكنة من الموقع، مشيرة إلى أن سيارة الرئيس الأمريكي كبيرة جدا على العبور من أزقة المدينة القديمة؛ لذلك فإن ترامب وموكبه قادوا السيارات إلى المنطقة عبر باب الخليل الكبير، ثم أكملوا الطريق سيرًا على الأقدام.
وعاد ترامب ومرافقوه، بعد زيارته لكنيسة القيامة، إلى باب الخليل لركوب سياراتهم والاتجاه نحو حائط البراق، والمسموح الوصول إليه بالسيارات، وتم إخلاء محيط الحائط كذلك قبل الزيارة، وبات ترامب أول رئيس أمريكي يزور الحائط التاريخي.
وقال مفوض شرطة إسرائيل روني الشيخ: إن السلطات تبذل كل ما في وسعها لتقليل الاضطرابات، مضيفا أن جزء من التحدي هو توفير طريقة حياة طبيعية قدر المستطاع للمقيمين، مشددًا على أن سياسة الشرطة لتأمين الرئيس الأمريكي لم تكن تمييزيه.
واتجه الرئيس الأمريكي بعد زيارة حائط البراق إلى فندق "الملك داوود" الذي سيمكث فيه أثناء الزيارة ، بينما انضمت قرينته ميلانيا ترامب إلى سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارة لمركز هداسا الطبي في عين كارم بالقدس ، حيث تلتقيان الأطفال هناك وتتحدثان إلى فريق العاملين.
ويلتقي ترامب ونتنياهو في اجتماع مغلق ، مساء اليوم ، بالفندق الذي يمكث فيه الرئيس الأمريكي ، وبعد ذلك ستنضم وفوديهما إلى الاجتماع.
ويسافر ترامب وزوجته بعد ذلك برفقة نتنياهو وزوجته إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور أمسية عشاء رسمية يتبعها مؤتمر صحفي لكليهما ، لكن دون أسئلة من الحضور.
ويصل ترامب، غدًا الثلاثاء، إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يتوجه ظهر اليوم ذاته إلى متحف الهولوكوست حيث سيشارك في مراسم تذكارية في قاعة الذكرى.
ويتوجه ترامب بعدها إلى متحف إسرائيل حيث سيلقي كلمة يلخص فيها زيارته، ومن المتوقع أن يقدم الرئيس الأمريكي رؤية بلاده حول اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل.
ويغادر ترامب إسرائيل، عصر غد الثلاثاء متجها إلى العاصمة الإيطالية (روما) وهي محطته التالية في أول جولة خارجية له.