أكدت أستاذ الأنثروبولوجيا بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة سلوى درويش ضرورة أن تركز الدراسات الأنثروبولوجية المستقبلية على دور المرأة الأفريقية التنموي وقضايا النوع، باعتبارهما من أبرز الموضوعات المستحدثة على الساحة الأفريقية، ولما للمرأة من دور في قهر التحديات والأوبئة بالقارة. جاء ذلك أمس الأحد خلال الجلسة الثالثة، لليوم الأول من مؤتمر "الدراسات الأفريقية في 70 عاما" بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، بعنوان "نحو فكر جديد في الدراسات الأفريقية"، والتي يديرها كل من رئيس المؤتمر وعميد المعهد الدكتور حسن صبحي، ومقرر المؤتمر مدير مركز دراسات حوض النيل بالمعهد الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي. وأوصت سلوى درويش - من خلال ورقتها البحثية التي تمت مناقشتها بالمؤتمر تحت عنوان "آليات تطوير الدراسات الأنثروبولوجية الأفريقية"- بضرورة الاهتمام بمجالات وموضوعات بحثية حديثة داخل نطاق الأنثروبولوجيا، مثل: أنثربولوجيا الفن والجسد والسياحة. من جانبه، أكد أستاذ اللغويات بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي أن النهوض بالدراسات الأفريقية في مصر يتطلب دعم الباحثين والدارسين للغات ببعثات ومنح دراسية في بلدان تلك اللغات، وعدم الاقتصار على المادة العلمية المتاحة بمصر، حيث إن إتقانهم العالي لهذه اللغات يتيح لمصر علاقات أعمق مع أفريقيا. وأشار حجازي -من خلال ورقته البحثية المطروحة اليوم بالجلسة الثالثة للمؤتمر تحت عنوان "اللغات الأفريقية في جامعة القاهرة"- إلى ضرورة إقامة مراكز ثقافية مصرية مع دول حوض النيل لتكون العلاقات الثقافية في الاتجاهين، علاوة على تكوين متخصصين أفارقة بالخبرة المصرية، وتكوين متخصصين مصريين في الدراسات الأفريقية بالخبرة الميدانية في تلك البلدان في إطار دراساتهم وبحوثهم، لدعم العلاقات ورسم ملامح المستقبل. وفي ختام فعاليات اليوم الأول لمؤتمر معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، الذي عُقد اليوم ويستمر حتى بعد غد الثلاثاء، تحت عنوان "الدراسات الأفريقية في سبعين عاما"، ومن منطلق اعتراف المعهد بفضل رواده وقياداته السابقين، تم تكريم عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية الأسبق الأستاذ الدكتور السعيد إبراهيم البدوي، واسم الراحل وكيل المعهد الأسبق الأستاذ الدكتور مصطفى حجازي، وأوائل خريجي المعهد للسنوات الخمس الأخيرة.