وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تعيين الدكتور مصطفى الفقي مديرًا لمكتبة الإسكندرية، خلفًا للدكتور إسماعيل سراج الدين، المنتهية إدارته، والذى تولى المنصب لمدة 15 عامًا. وأوضحت المكتبة فى بيان ظهر الخميس، أن مجلس أمنائها المنعقد بالقاهرة، استقبل "الفقي" بعد موافقة "السيسى" على الترشيح المقدم من اللجنة التى شكلها المجلس لاختيار مدير جديد. ويجتمع مجلس الأمناء اليوم - وعلى مدار 48 ساعة - لمناقشة أحدث البرامج والمشروعات والبرامج التي تنفذها المكتبة، ويأتى فى مقدمتها برنامج مواجهة التطرف والإرهاب ومشروعى مدينة العلوم وذاكرة الوطن العربى. يعين مجلس الأمناء، مدير المكتبة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، ويحدّد مخصصاته المالية ويصدر بذلك قرار من المجلس بأغلبية ثلثي أعضائه الحاضرين، ويشترط في المرشح أن يتمتع بمكانة دولية مرموقة وثقافة واسعة وأن يكون من ذوي الكفاءة الإدارية والخبرة الفنية. ويكون مدير المكتبة الرئيس التنفيذي لها، ويُناط به تنفيذ السياسة التي وضعها مجلس الأمناء، ويُعد جدول أعمال اجتماعات المجلس، وله حق حضور جلساته دون أن يكون له صوت معدود في المداولات. ويرأس مدير المكتبة جهاز العاملين ويصدر قرارات تعيينهم وترقيتهم وإنهاء خدمتهم وفقا لأحكام النظام القانوني الذي يخضعون له. ويكون مدير المكتبة هو الممثل القانوني لها أمام القضاء، وفي صلاتها بالغير المادة الخامسة من القرار الجمهوري رقم 76 لسنة 2001. ويضم مجلس أمناء المكتبة فى عضويته عددًا من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من رومانيا وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وصربيا، ورئيس وزراء هولندا السابق، بالإضافة إلى عدد من كبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب. يذكر أن الدكتور مصطفى الفقى مفكر وكاتب مصرى وسياسى بارز، ودبلوماسى سابق، حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966. كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977، ثم التحق بالسلك الدبلوماسى، وعمل فى سفارتى مصر ببريطانيا والهند. وشغل "الفقي" العديد من المناصب، منها سفير مصر في النمسا، ومندوب مقيم لمصر لدى المنظمات الدولية فى العاصمة النمساوية فيينا، ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، وهو عضو بمجالس، القومى لحقوق الإنسان، القومى للمرأة، الأعلى للثقافة. وحصل مصطفى الفقى على عدد كبير من الجوائز، منها جائزة النيل العليا فى العلوم الاجتماعية عام 2010 وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 2003 وشخصية العام لمركز إعلام الجامعة الأمريكية عام 1995 وجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم السياسية عام 1994.