أكد عاطر حنورة، رئيس شركة "الريف المصري"، المسئولة عن مشروع المليون ونصف فدان، أنه سيتم طرح المرحلة الثانية من مشروع المليون ونصف فدان عقب شهر رمضان، مشيرًا إلى أنه جارٍ التفاوض مع أجهزة الدولة المختصة، بتخصيص الأراضي، لزيادة الطرح، وبالتالي أعداد المتقدمين. وقال حنورة، في تصريحٍ خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، إنه جارٍ حسم الخلاف بين الشركاء الذين فازوا في الطرح الأول نتيجة رغبة بعض الأفراد في الانسحاب. وتابع أنه جارٍ تحديد مساحات الطرح الثاني للمشروع، والبالغة 500 ألف فدان، سيتم طرحها للشباب وصغار المزارعين، وأنه تم الانتهاء من الطرح الأول للشباب وصغار المزارعين، لنحو 60 ألف فدان، في منطقة المغرة، و5 آلاف فدان بالفرافرة، مشيرًا إلى أنه جارٍ تخصيص الأراضي للمستثمرين، باعتبارهم هم من سيدعم تلك الأراضي. وأضاف أن جميع القطع المطروحة تشتمل على مساحات للزراعة، وأخرى للاستخدام في عدد من المجالات الإنتاجية والصناعية والخدمية، مثل مجال التصنيع الزراعي، والإنتاج الحيواني والداجني، والاستزراع السمكي، والمناطق اللوجيستية، ومناطق صناعية لتعبئة المنتجات وتغليفها وغيرها، بالإضافة إلى إقامة عددًا من مناطق الإعاشة والمناطق الإدارية، التي تخدم المشروعات. وأشار إلى أن مشروع المليون والنصف مليون فدان، يعد جزءًا من إجمالي 4 ملايين فدان من المستهدف تنميتها، ويعتمد المشروع في الأساس على مخزون المياه الجوفية، التي تمتلكها مصر، كاشفًا أن المشروع يخصص مساحات بمواقع متميزة من هذه الأراضي، لصغار المزارعين والشباب المصريين بحق التمليك، بينما يخصص مساحات أخرى من الأراضي للمستثمرين المصريين، والعرب، والأجانب. وقال حنورة: إنه سيتم تجهيز نظم الري للأراضي المخصصة لصغار المزارعين والشباب، قبل تسليمها، وذلك بهدف الحد من المخاطر والأعباء الاستثمارية، وتذليل العقبات أمام الشباب. كما تطرح الشركة للمستثمرين قطع أراضٍ أخرى، منها المجهز بآبار وأخرى غير مجهزة، مع إلزام المستثمرين بمواقع الآبار والمقنَّن المائى والتركيب المحصولى، طبقًا لطبيعة التربة والمناخ ونوعية المياه، مشيرًا إلى أن سيتم انتقاء المواقع المميزة والمجهزة لصغار المزارعين، مع الالتزام بطرح جديد للشباب على فترات متقاربة، وفقًا لجدول الانتهاء من تجهيز الأراضى. وأوضح أن الشركة تعد حاليًا لإقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات دولية فى المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المشروعات، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم الإرشادات لصغار المزارعين والمستثمرين. وتابع حنورة، أنه يتم تكوين شركة تضامن، لا تقل عن 10 أفراد ولا تزيد عن 23 فردًا من صغار المزارعين والشباب، بحيث تحصل كل مجموعة مكونة للشركة على بئر يتوسط مساحة 238 فدانًا، تكون ملكيتها على الشيوع بأسهم فى الشركة المكونة، وذلك منعًا لتفتيت الملكية الزراعية. وأكد أنه في حالة عدم التزام المستفيد بالبرنامج الزمني للاستصلاح والاستزراع، أو عدم الالتزام المالى بالسداد في المواعيد المحددة، أو بيع الأراضي خارج الشركة، أو في حالة عدم الالتزام بالمقننات المائية الخاصة بالآبار، أو زراعة محاصيل غير المسموح بها لكل منطقة سيتم فسخ العقد. وأكد حنورة أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق كامل مع كل أجهزة الدولة، لدعم الجادين، والتعامل الفوري مع الخارجين على الضوابط وبنود التعاقد، وذلك حتى نحفظ للجادين حقهم ولضمان تحقيق مستهدفات المشروع وفق الأطر الزمنية المعلنة.