كشف مصدر مسئول بالهيئة البيطرية بوزارة الزراعة، أن تحور فيروس الحمى القلاعية، أصبح أكثر خطورة، بسبب تفشي المرض وتناقص أعداد الثروة الحيوانية في مصر، نتيجة تكتم قطاع بحوث صحة الحيوان، وعدم إبلاغ المعامل المرجعية العالمية والتحرك محليًا للقضاء على المرض. وقال المصدر ل"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة: إن "العترة الجديدة" المتحورة والمتوطنة في مصر، دمرت الثروة الحيوانية على مدار 4 سنوات، خاصةً اللقاحات المستخدمة في مكافحة المرض في الوحدات البيطرية، لم تكن قادرة على التصدي للتحور الجديد، وأصبح التحصين والعدم سواء. وأشار إلى عقد اجتماع سري عقده رئيس الهيئة البيطرية، الدكتور إبراهيم محروس، لبحث طلب تقدمت به شركة محلية منتجة للقاح الحمى القلاعية، تطلب فية تعديل تركيبة اللقاح، حتى يمكن مواجهة التحور الجديد للفيروس، وهو ما رفضته اللجان العلمية بالهيئة، خوفًا من ظهور فيروس مدمر للثروة الحيوانية. وأكد أن الخطر بات قريبا، واصبحت مصر مهددة في اكتوبر المقبل بموجة مدمرة بالحمى القلاعية، اسوة بالسنوات الاربع الماضية، مطالبا بالتحرك الفوري لانتاج20 مليون جرعة لقاح حمى قلاعية، بشرط رفع تركيزها حتى يمكن التصدي للمرض وتحصين الماشية والخراف وعمل خريطة وبائية للمرض وتجهيز فرق التحصين وتاهيلها. من جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية: إنه حتى الآن لم يظهر نشاط زائد لأي من عترات الحمى القلاعية الثلاثة المنتشرة في مصر، وان التحصينات الحالية تصد جميع عترات الحمى القلاعية وان العترة التي نرى زيادة نشاطها من الثلاث عترات نقوم بزيادة الجرعات من التحصينات. وقال محروس ل"البوابة نيوز": "عمليات التحصين مستمرة بمعدلاتها وكل فترة نستكشف العترة الأكثر نشاطًا ونقوم بتكثيف التحصينات"، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في التحصينات الموجودة بل المشكلة في عدم التحصين من المربين.