يصادق برلمان مونتينيغرو أمس الجمعة، على اتفاقية انضمام البلاد لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم مقاطعة المعارضة واحتجاج روسيا. وينعقد البرلمان في مدينة ستنيي، ويمثل ما وصفه المسؤولون ب"الخطوة التاريخية" للجمهورية الصغيرة اليوغسلافية سابقاً، وقال فصيل المعارضة الموالي لروسيا إنه سيقاطع البرلمان وسينظم مظاهرات معارضة. والتقى نواب المعارضة قرية مورينو التي قصفها الناتو خلال تدخله عام 1999 ضد صربيا ومونتينيغرو، وتعهدوا بتنظيم استفتاء بشأن عضوية الحلف. وانفصلت مونتينيغرو (الجبل الأسود) عن صربيا عام 2006، في ظل قيادة الحزب الشيوعي الديمقراطي. ورغم أن مونتينيغرو مازالت منقسمة بشدة بشأن كل قضية فعلياً، من الاستقلال إلى العلاقات مع روسيا وعضوية الناتو، فأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتخذ نهجاً موالياً للغرب. وقالت حكومة رئيس الوزراء دوشكو ماركوفيتش قبل اجتماع التصديق "يتعين على مونتينيغرو في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية أن تقيم بعقلانية كل الاحتمالات وتتخذ قراراً يحمي مصالحها الوطنية والأمنية". وأثار التوسع الأخير للناتو توترات مع روسيا التي ضخت استثمارات كبيرة في البلاد خلال العقد السابق. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن "قدرة بودغوريتشا العسكرية تكاد تكون معدومة"، مضيفاً أن الحلف يرغب من قبولها لتعزيز نفوذه في منطقة البلقان.