قال الخبير الإعلامي عمرو قورة، إن طريقة مشاهدة التلفزيون في العالم تغيرت، فأصبحوا لا يشاهدوا سوى الحفلات والمباريات الحية والحلقات الحصرية لبعض شركات الإنتاج الشهيرة. وأضاف أن المشاهد أصبح يدفع اشتراكًا ليساهد مجالات متخصصة، حيث بدأت تلك الشبكات في إنتاج مسلسلات عالية الجودة، وأصبح المتفرج يشاهدها بطريقة تشبه الإدمان. وقال "قورة" إنه لم يتم الوصول لحل حتى الآن لكسب أموال من خدمة البث الرقمي في مصر، مثلما يحدث في العالم كله، مشيرًا إلى فيلم "تيتانيك بالعربي" الذي تم عرضه عبر اليوتيوب، ورغم أن الفيلم يأتي بجودة عالية، إلا أن الكتابة لم تكن جيدة. أوضح "قورة" أن عدد المتابعين على حسابات النجوم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي يضيف لنسب المشاهدة، فمثلا إذا كان أحد النجوم يمتلك 5 ملايين متابع، ودعا جمهوره لمشاهدته على إحدى القنوات من خلال برنامج أو مسلسل، فكل ذلك يصب في مصلحة القناة. وأكد الخبير الإعلامي أن المُعلن لا يهمه إلا أن تصل رسالته لأكبر عدد من الجمهور المستهدف، وأضاف: "باعتباري مالك لوكالة كيرياتيف أراب تالنت لإدارة أعمال النجوم والتي تضم أكثر من 40 نجمًا ونجمة، فتلقينا طلبات من بعض الشركات كي يشارك بعض هؤلاء النجوم في إعلانات ديجيتال بنسبة أكبر من الطلبات التي تلقيناها ليشاركوا في إعلانات تلفزيونية". وأكد أن المعلن يتأثر بآراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وضرب مثل بمسلسل جراند أوتيل، مؤكدا أنه بالرغم من أن المسلسل ترتيبه متأخر في تقارير ابسوس، إلا أن حديث الجمهور عنه كان جيد جدا على مواقع التواصل، لافتًا إلى أنه في خلال وقت قصير ستنتقل الإعلانات إلى الديجيتال أكثر من التلفزيون. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من الدورة الخامسة لمنتدى الإسكندرية للإعلام، بجلسة "تأثير التكنولوجيا على الإدارة الإعلامية"، وشارك فيها الخبير الإعلامي عمرو قورة مؤسس شركة الكرمة، وطارق عطية مؤسس البرنامج المصري لتطوير الإعلام، وألبرت شفيق رئيس قناة اكسترا نيوز والمشرف على البرامج الحوارية في قناتي النهار وcbc، وأدارها المحلل الإعلامي ورئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، محمد عبد الرحمن. منتدى الإسكندرية للإعلام ينظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبمشاركة مركز الابداع التكنولوجي ورياده الابتكار، ومركز كمال أدهم سنتر بالجامعة الأمريكية وهيئة تنشيط السياحة، ومعهد جوتة، وبرعاية إعلامية من المصري اليوم، واكسترا نيوز، وأليكس أجندة.