اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أمس الجمعة للمرة الأولى منذ تولى الاثنين منصبيهما في وقت سابق هذا العام ووسط مسعى أمريكي لخفض التمويل للمنظمة الدولية ووكالاتها. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن جوتيريش اجتمع مع إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي ثم "أتيح له فرصة للاجتماع مع الرئيس ترامب." وأبلغ دوجاريك الصحفيين في مقر الأممالمتحدة "اتفق الأمين العام والرئيس على الاجتماع مجددا في المستقبل القريب." وقال "أثناء اجتماعاته في البيت الأبيض شعر الأمين العام بأنه أجرى مناقشة مثيرة للاهتمام وبناءة بشأن التعاون بين الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة." وقال دبلوماسيون إن من المنتظر أن يلتقي سفراء أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع ترامب في واشنطن يوم الإثنين. والولاياتالمتحدة هي رئيس المجلس المؤلف من 15 عضوا لشهر أبريل نيسان. واقترح ترامب خفضا قدره 28 بالمئة في ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية والمعونات الخارجية يتضمن خفضا غير محدد في الدعم المالي للأمم المتحدة ووكالاتها وأيضا فرض حد أقصى قدره 25 بالمئة للمساهمة المالية للولايات المتحدة في ميزانية عمليات حفظ السلام. والولاياتالمتحدة هي أكبر ممول للأمم المتحدة إذ تدفع 22 بالمئة من الميزانية الأساسية البالغة 5.4 مليار دولار و28.5 بالمئة من ميزانية حفظ السلام البالغة 7.9 مليار دولار. وقال مسؤولون بالأممالمتحدة إن الولاياتالمتحدة مدينة حاليا للمنظمة الدولية بمبلغ قدره 896 مليون دولار لميزانيتها الأساسية. وتجرى واشنطن أيضا مراجعة لعمليات حفظ السلام مع حلول مواعيد تجديدها في مسعى لخفض التكاليف.