أعربت الصين اليوم الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة بالنسبة لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. جاءت هذه التصريحات على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج تعقيبا على ما ورد على لسان نائب سفير كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة ونائب وزير خارجيتها "بأن هناك تجربة نووية جديدة قيد الإعداد من جانب بيونج يانج وأنها ستقوم بإجراء المزيد من اختبارات الصواريخ على أساس أسبوعي وشهري وسنوي". وقال لو: إن الصين ملتزمة بنزع السلاح النووي فى شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي وحل المشكلات من خلال الحوار والتشاور وأن موقف الصين من هذا الأمر ثابت لم يتزعزع. وأضاف: "أنه ونظرا للظروف المعقدة والحساسة في شبه الجزيرة الكورية فإن الصين تعارض بشدة أي أقوال أو أفعال يمكن أن تزيد من العداء والتوترات".. داعيا جميع الأطراف المعنية إلى بذل الجهود لتهدئة الأوضاع. وكان لو قد قال أمس إن الصين تريد أن يخف التوتر في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن، وأن يتم استعادة الهدوء وعودة جميع الأطراف ذات الصلة إلى طاولة المفاوضات في وقت مبكر حتى يتم تهيئة المناخ للتوصل إلى الحل السليم للقضية النووية الكورية من خلال الحوار والتشاور. وأكد أن هذا الهدف هو ما تسعى الصين إلى تحقيقه منذ فترة طويلة وهو الدافع وراء طرحها لمقترح "المسار المزدوج" الذي يدعو إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها إعادة السلام والاستقرار الدائمين للمنطقة. وقال: إن الصين لم يكن لها يد في حدوث المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية ولكنها وبوصفها جارا قريبا للمنطقة فإن الأوضاع الأمنية هناك تقلقها ومن هنا فإنها حريصة على بذل الجهود اللازمة لحل هذه المسألة..معربا عن أمله في أن يعمل الجميع على زيادة الثقة المشتركة والتفاهم من خلال التواصل والحوار.