في تحد جديد، أعلنت جبهة البوليساريو أنها لن تنسحب من منطقة الكركرات، رغم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يدعوها إلى ذلك من دون شروط مسبقة، فيما وصفت وزارة الخارجية المغربية التقرير بأنه أكثر موضوعية عن تقارير سابقة، وأن لهجته تغيّرت عن السابق. وفي أول رد للجبهة على دعوة الأمين العام بشأن تقرير مجلس الأمن، الذي حثها على الانسحاب غير المشروط والفوري من منطقة الكركرات، نقل عن قيادي في الجبهة قوله إن مسلحي جبهة البوليساريو باقون في المنطقةِ، مضيفًا أن قضية الانسحاب ليست موضوع نقاش، وأن الجبهة متشبثة بالبقاء في منطقة الكركرات. كانت صحيفة "المساء" المغربية نقلت أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة جوتيريس أكد، في تقريره الذي قدم لأعضاء مجلس الأمن، أنه يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة. كما أعلنت الجبهة في المقابل أنها توافق مبدئيًا على تعيين الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر مبعوثًا شخصيًا للامين العام للأمم المتحدة خلفًا لكريستوفر روس، الذي طلب إعفاءه من المهمة. ووصفت الجبهة التقرير بأنه يظهر الاهتمام الكبير الذي يوليه "جوتيريس" لملف الصحراء، خصوصًا ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع، مبني على أساس تقديم تنازلات من كافة الأطراف.