شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، في فعاليات قمة الصناعات الإبداعية (Creative Industry Summit)، والتي تهدف إلى دعم القدرات الإبداعية للمرأة، حيث عقدت حلقة نقاشية لعرض حملة التاء المربوطة التي أطلقها المجلس لتمكين المرأة المصرية، بحضور الدكتور جورج شيميل المدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة بمصر، والدكتورة راندا أبو الحسن ممثلة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمصر، وجيرمين حداد مديرة برامج شئون المرأة والنوع الاجتماعي بصندوق السكان للأمم المتحدة بمصر، ودينا الهوارى من شركة ddb. في هذا السياق أكدت مايا أن الحملة تعد الأولى من نوعها في مصر، حيث تبرز الجانب الإيجابي في دعم المرأة المصرية، وتسلِّط الضوء على النماذج الناجحة من النساء في كل المجالات، بدءًا من القاعدة الشعبية وصولًا إلى مناصب صنع القرار السياسي، مضيفة أنها تعتمد على سبل مبتكرة باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة كمواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية؛ بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة حول دور المرأة وتعزيز مشاركتها في جميع المجالات. كما أشارت إلى أن الحملة تهدف إلى كسر القيود التي تعيق مشاركة المرأة في كل المجالات وتؤكد الدور الحيوي الذي تسهم به النساء في تحسين الوضع الاجتماعي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتابعت: أحد أهم أسباب نجاح الحملة حصولها على دعم من العديد من الجهات وهى صندوق الأممالمتحدة للإسكان، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، فضلًا عن أن الحملة شهدت انطلاقة قوية بعرضها خلال شهر رمضان وعلى قناة القاهرة والناس، كما عرضت الحملة للنماذج المشرفة للفتاة المصرية، حيث تم تكريم الميكانيكية الصعيدية لقاء الخولي، التي تحدت بها العادات والتقاليد في المجتمع الصعيدي، وهداية ملاك مما أعطى إحساسًا لجميع الفتيات بأنهن يمتلكن مقومات النجاح مهما كانت العقبات. وأضافت رئيس المجلس القومي للمرأة، نسبة المشاركة في الحملة منذ إطلاقها بلغت أكثر من 40 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون ووصل عدد المتابعين على الأرض 498.000 متابع، وتابعت "الحملة تحث المرأة على تحطيم كل العقبات والقيود والتي تقف أمام تحقيق حلمهن وطموحهن بمستقبل أفضل لهن وللأجيال القادمة، وتحثهن على عدم الاستسلام لنظرة المجتمع النمطية تجاه دور المرأة ومكانتها في المجتمع، والعمل على تغييرها، فضلا عن إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في تمكين المرأة في جميع المجالات"، إن حملة «التاء المربوطة»، لا تستهدف المرأة فقط، وإنما تغيير الثقافة الذكورية المغلوطة في المجتمعات الشرقية. من جانبه أكد الدكتور جورج شيميل أن «التاء المربوطة» حملة ايجابية لا تستهدف المرأة فقط، بل تستهدف الرجال أيضًا وهى مفيدة للمجتمع ككل، وإطلاقها عالميًّا في الأممالمتحدة أكبر دليل على نجاحها وانتشارها. فيما أكدت جيرمين حداد أن لغة الحملة سهلة وبسيطة، والحملة اختصرت سنوات طويلة من العمل بكلمة واحدة هي التاء المربوطة، مشيرة إلى أن الحملة أصبحت منتجًا عالميًّا. وأشارت الدكتورة راندا أبو الحسن إلى إمكانية أن تكون الحملة مظلة للعديد من الحملات التي تهدف إلى تغيير السلوك وتغيير الصور النمطية تجاه المرأة في المجتمع، ولدينا العديد من الحملات لمكافحة العنف والختان لكن التنمية تتطلب منا تقدير النوع الاجتماعي وإبرازه، ولفتت إلى أن تغيير السلوك يستغرق سنوات. من جهتها أشارت دينا هوارى، صاحبة فكرة الحملة، إلى أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح للحملة، مؤكدة أنها تناولت تمكين المرأة بشكل مختلف بالتركيز على الجوانب الايجابية للمرأة، ولفتت إلى أن التحدي الأكبر الذي كان يواجه الحملة هو الانتشار والوصول إلى كل المحافظات مع اختلاف ثقافاتها، وهو ما حدث بالفعل بوصول الحملة إلى المرأة الصعيدية والفلاحة.