حذرت "البوابة نيوز"، منذ ما يقرب من شهرين من استهداف المسيحيين، بعد تزايد حالات الاغتيال في سيناء، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يُؤخذ بها. قلنا: إن الجماعات الإرهابية، سلسلة من الاغتيالات ضد المسيحيين في سيناء، خاصة في مدن الشيخ زويد والعريش، حيث قتل مواطنًا مسيحيًا، أمس، يُدعى كامل الروماني، صاحب محل أدوات صحية في حي الزهور داخل منزله وأشعل النار فيه. ولم تكن هذه العملية الأولى، حيث نفذ عناصر التنظيم الإرهابي، خمس عمليات أخرى خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وهدد علنيًا باستهداف الأقباط فى كل مكان بمصر. وفى شارع سلمان الفارسي خلف المدرسة الإعدادية للغات بالعريش، الثلاثاء الماضي، داهم ثلاثة مسلحين ملثمين منزل أسرة قبطية، وقتلوا كل من مدحت سعد حكيم حنا، 45 عامًا، ووالده المُسن «سعد»، 65 عامًا، أمام زوجته، وأحرقوا جثتيهما ومحتويات منزلهم. واستهدف التنظيم الإرهابي ثلاثة مسيحيين آخرين، وسرقوا ونهبوا محتويات محلهم وممتلكاتهم بعد قتلهم. كما استهدف التنظيم كلا من المواطن عادل شوقي، والمواطن جمال توفيق، تاجر أحذية، المقيمين بحي السمران بالعريش، وأطلقوا عليهما الرصاص، دون أن يعترضهم أحد. ولقى الطبيب القبطي بهجت مينا وليم مصرعه أيضًا بعدما أطلق مسلحون النار عليه أثناء استقلاله سيارته وتوفى قبل نقله للمستشفى، مطلع الشهر الجاري. وخلال العام الماضي هجم ملثمون على محال وبيوت مملوكة لمسيحيين، ووزعوا منشورا تحذيريا يمهلهم 48 ساعة للرحيل عن بيتوهم، قبل أن يصعدوا عمليتهم ضد المسيحيين. وشهد عام 2016 اغتيال القس رافائيل موسى في يونيو، كما تعرض مواطنون أقباط للاستهداف على فترات متقطعة خلال السنوات الماضية، منهم تاجر الأدوات الكهربائية مجدى لمعي، الذى عثر عليه مذبوحًا في الشيخ زويد في نوفمبر 2013، والقس مينا عبود في يوليو 2013 برصاص ملثمين. وفى مجلته «النبأ» الأسبوعية الداعشية، تحت عنوان «جنود الخلافة فى سيناء يستهدفون النصارى»، اعترف التنظيم الإرهابي بوقوفه خلف عمليات الاغتيال والقتل التي تتم ضد المسيحيين في سيناء على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وقال التنظيم الإرهابي-فى مجلته الإرهابية- إن أعضاء التنظيم قاموا الأسبوع الماضي بتصفية مسيحي اتهموه بأنه "محارب للدين" في مدينة العريش. "البوابة نيوز" تدق ناقوس الخطر: وذكر التنظيم أن العملية تم تنفيذها عبر إطلاق مسلحين من أعضائه النار على المواطن المسيحي في العريش أثناء سيره، وتأتى بعد عمليتين تم تنفيذهما خلال الأسابيع الماضية أودت بحياة آخرين. ويعتبر تنظيم داعش الإرهابي، المسيحيين، طائفة محاربة للإسلام وللمسلمين بالوسائل المادية المتاحة لها، وبالوسائل المعنوية كالكتابة والتمثيل، وأنهم ليسوا «أهل ذمة» بل يطلق عليهم أحكام التكفير. وفى وثيقة بشأن "أقباط مصر"، للمدعو "أبو دجانة الخرساني"، أحد رعيل القاعدة الأوائل الذين تأثروا ب "أبو عمر البغدادي" تحت عنوان "قطع النياط فى رد عادية الأقباط"، والتى حرض فيها على أقباط مصر وحرق كنائسهم وقتلهم. وتقول الوثيقة التى نشرها منتدى "إرهابي": "إن أقباط مصر ليسوا أهل ذمة لأنهم لم يلتزموا بأحكام الإسلام، وأنهم سخروا من الإسلام وتعاليمه، وكل طاعن فى الدين فهو إمام فى الكفر فإذا طعن الذمى فى الدين فهو إمام فى الكفر فيجب قتله لقوله تعالى: "فقاتلوا أئمة الكفر". ويرفض التنظيم الإرهابي، توصيف المسيحيين أيضًا بأنهم "ليسوا أهل ذمة ولكنهم مستأمنون"، بقولهم: "أما المستأمن؛ فهو الذى ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد، لكننا أمناه في وقت محدد؛ كرجل حربى دخل إلينا بأمان للتجارة ونحوها، أو ليفهم الإسلام، وهذا الذى ذكرناه حول الأمان هو من باب التنازل في النقاش، وإلا فإنا قد بينا أن عقد الأمان لا ينطبق عليهم ولا بأى وجه". وتابع التنظيم الإرهابي: "أقباط مصر ليسوا نصارى مسالمين، فقد اعتدوا بالقوة الماديّة وبدعم من أعلى مرجعية عندهم على من أسلم منهم خاصة من النساء المستضعفات، واستهزأوا بديننا، والأمثلة على اعتداءاتهم كثيرة". وكان تنظيم داعش بث مطلع الأسبوع الجاري إصدارًا جديدًا نسبه لما يعرف ب«ولاية مصر»، دعا فيه أنصاره إلى استهداف المسيحيين في مصر، متوعدًا بشن هجمات جديدة داخل القاهرة. وأظهر الإصدار الذى حمل عنوان «وقاتلوا المشركين كافة»، منفذ هجوم الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، محمود شفيق، أثناء تسجيله وصيته، متوعدًا مسيحيي مصر بأن يكون تفجير الكنيسة البطرسية أول الهجمات التي تستهدفهم. موضوعات متعلقة: "البوابة نيوز" تدق ناقوس الخطر.. "المسيحيون مستهدفون".. الجماعات الإرهابية تغتال 6 منهم في أقل من 3 أسابيع.. وتتوعد بالمزيد في إصدار مرئي.. ونزوح جماعي للأقباط من أرض الفيروز