ذكرت صحيفة (دون) الباكستانية أن المقترح، الذي قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية للمساعدة في تخفيف حدة التوترات بين الجارتين (الهندوباكستان)، تمخض عن سلسلة من ردود الأفعال للجانبين، إذ رحبت إسلام أباد بالمقترح.. بينما رفضته نيودلهي، ما جعل وزارة الخارجية الأمريكية تعيد صياغة المقترح لتسهيل إجراء المحادثات واستيعاب الطرفين. ونقلت الصحيفة - علي موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - عن سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة إعزاز أحمد شودري قوله "إنه عقب ساعات من إعلان مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هالي للمقترح، فإن أي دور إيجابي يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه لإرساء السلام والاستقرار في جنوب آسيا يمكن أن يخدم المنطقة جيدا". وقالت هالي، التي تنحدر من أصول هندية، "إن الإدارة الأمريكية مهتمة بطبيعة العلاقات بين الهندوباكستان وترغب بشدة في تخفيف حدة أي نوع من أنواع النزاعات الجارية بين الجارتين، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى للمشاركة في أي محادثات تهدف إلى حل الخلافات بين الجارتين الآسيويتين".. وتعليقا على ذلك، قال شودري "إن إسلام آباد مهتمة بمثل هذه الجهود لأنها ترغب في علاقات قائمة على حسن الجوار مع الهند". ومن جانبه، شرح مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية السبب وراء سعي بلاده لتحسين العلاقات بين الهندوباكستان، قائلا "إن تطبيع العلاقات بين البلدين أمر حيوي لكل منهما ومفيد للمنطقة، غير أن الخطوات التي تؤدي إلى إقامة روابط اقتصادية إقليمية أوثق يمكن أن تخلق أيضا فرص عمل وتخفض التضخم وتزيد إمدادات الطاقة". يشار إلي أن العلاقات بين الدولتين النوويتين تدهورت خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا منذ الهجوم على قاعدة عسكرية هندية بكشمير في سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 19 جنديا، ونسبته نيودلهي إلى متطرفين باكستانيين.. وردت الهند بعمليات عسكرية دقيقة في الجانب الباكستاني من كشمير استهدفت معاقل لمتطرفين ما أثار استياء إسلام آباد. جدير بالذكر أن كشمير قسمت بين الهندوباكستان بعد استقلال كل منهما عن بريطانيا في عام 1947، حيث يطالب البلدان بالسيادة الكاملة على الإقليم.