أكد السفير الباكستاني إعزاز أحمد شودري إن العلاقات التاريخية الباكستانية مع الصين وجهودها من أجل إقامة علاقات أوثق مع روسيا لن يكون لها تأثير سلبي على الشراكة التقليدية مع الولاياتالمتحدة. وفي أول تفاعل له مع وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم الأحد، قال المبعوث الباكستاني الجديد لواشنطن إن قرار سلام آباد بأن تمد يدها إلى دول أخرى في المنطقة و"علاقاتها التاريخية الوثيقة مع الصين لا يجب أن ينظر إليها على أنها لعبة ذات محصلة صفرية بالنسبة إلى أي بلد". وأضاف شودري - وفق ما نقلته صحيفة (دون) الباكستانية - أن إسلام آباد تريد علاقات وثيقة مع إدارة ترامب بسبب هدف البلدين المشترك لهزيمة تنظيم داعش المسلح وبسبب الدور الاستراتيجي لباكستان باعتبارها "جسرا" بين الولاياتالمتحدةوالصين. كما أضاف أن إقامة المنطقة الاقتصادية الباكستانيةالصينية يجتذب بالفعل اهتمام المستثمرين من الولاياتالمتحدة وأوروبا، وأن مقترحات باكستان تجاه روسيا تهدف إلى الحفاظ على المصالح الإقليمية لإسلام آباد. وحرص السفير على تلميع صورة بلاده التي كثيرا ما يلقى باللوم عليها فى واشنطن عن سماحها للارهابيين بالعمل من أراضيها، حيث دعا السفير مجموعة من الرياضيين الباكستانيين الأمريكيين إلى السفارة في يوم باكستان. وأشار السفير - بينما يتقاسم مع الحضور إنجازات الدولة الباكستانية في مجالات الرياضة والثقافة - إلى أن تلك المجموعة هم سفراء حقيقيون لباكستان، حيث أنهم تركوا بصمة للصداقة الباكستانيةالأمريكية في جميع الولاياتالأمريكية. وأكد نائب وزير الدولة للشئون السياسية توماس شانون وعضو الكونجرس عن ولاية انديانا دي.كريسون على دور باكستان في مكافحة الإرهاب ودعا إلى مزيد من التعاون بين البلدين لهزيمة هذا العدو المشترك. وحاول شودري تهدئة المخاوف بشأن العلاقات الباكستانيةالصينية، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أنه على الرغم من هذه التوضيحات، فإن إدارة ترامب تعتبر هذه العلاقة "إهانة للشراكة الأمريكية الأمنية والاقتصادية طويلة الأمد مع باكستان". وفي سياق آخر، أشار شودري إلى أنه لا يوجد حل عسكرى للمشكلة الأفغانية وأن المخرج الوحيد هو التوصل إلى تسوية سياسية "بقيادة أفغانية". وقال شودري إن العلاقات مع أفغانستان ذات أهمية حاسمة بالنسبة لإسلام آباد لأن عدم الاستقرار يصل تأثيره إلى باكستان، باعتبارها جارا مباشرا.