جاء تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لمصر بأنها دولة آمنة ونصيحتها الرعايا الأمريكيين بزيارة مصر كأول نتيجة على أرض الواقع لمباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أمس، والتي أسفرت عن عدد من النتائج لزيارة وصفت بالاستراتيجية، نظرا لطبيعة المرحلة والفترة التي توترت فيها العلاقات بين مصر وأمريكا في آواخر حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. تعليقا على تصنيف الخارجية الأمريكية يقول السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق في الأممالمتحدة: يأتي هذا التصنيف من خلال الإطار العريض لمباحثات كل من الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب والتفاهم الذي حدث بينهما ورآه العالم بأسره، أمس، وهو الاتفاق على مكافحة الإرهاب والتعاون بينهما في هذا المجال. وأضاف: رحب "ترامب" ترحيبا شديدا بالسيسي وأكد خلال اللقاء أن "السيسي" رجل شجاع قاد معركة ضد الإرهاب بمفرده، ولذلك ليس مستغربا أن تصنف الخارجية الأمريكية مصر بأنها دولة آمنة وتدعو رعاياها لزيارتها. وتابع "الرشيدي": ما يشجع على ذلك أن مباحثات "السيسي" و"ترامب" قد تجاوزت الحدود الضيقة بين البلدين وامتدت لتشمل تعاونا عسكريا غير مسبوق، كما كان هناك اتفاق على تعاون اقتصادي داعم لمصر في المرحلة الراهنة، مما يؤكد دفء العلاقات بين مصر وأمريكا بناء على كيمياء متناغمة بين "السيسي و"ترامب" وهو ما أكده كل منهما للآخر. وأكد أنه بزيارة "السيسي" لأمريكا ولقائه بعدد من المسئولين ودوائر صناعة القرار الأمريكي فإن صفحة جديدة تكتب في العلاقات بين مصر وأمريكا، ومؤكد أن ثمارها ستعود على مصر في مختلف المجالات ومنها الاقتصادي. ولفت "الرشيدي" إلى أن تلك الزيارة ستنهي حالة الجفاء التي توترت فيها العلاقات بين مصر وأمريكا والتي استمرت 8 سنوات هي فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.