بعد حضوره أعمال القمة العربية في الأردن، توجه أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة العراقية، بغداد، وعقد مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وأكد "جوتيريس" أن الأممالمتحدة تقف مع شعب وحكومة العراق في مكافحة الإرهاب معبرًا عن تطلعه في إكمال تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في القريب العاجل. وناشد "جوتيريس" الفصائل العراقية بضرورة البدء في حوار وطني شامل ينتهي بالمصالحة بعد تحرير الموصل وجعل كل المكونات العرقية والدينية تشعر بالانتماء إلى وطنها والشعور بفائدة المصالحة بالنسبة لها. كما وجه نداء إلى المجتمع الدولي لدعم العراق في مساعدة النازحين العراقيين الذين وصل عددهم إلى أربعة ملايين مدني وإعادة بناء ما خربته الحرب ضد الإرهاب، مؤكدًا ضرورة تحرك العالم لمحاسبة "داعش" على الجرائم التي ارتكبها في العراق وتقديمهم للمحاكمات. ولفت "جوتيريس" إلى أن قتال العراق ضد الإرهاب هو دفاع عن العالم، مؤكدًا التزامه التام بالعمل مع الحكومة العراقية حتى هزيمة "داعش" وتحقيق المصالحة بين كل العراقيين. من جهته أكد "العبادي" حاجة العراق للإعمار، موضحًا أن بلاده تواجه الإرهاب عسكريًا وفي الوقت نفسه تعيد إعمار ما هدمته الحرب ضد "داعش". وعلى صعيد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على العراق عقب غزوه للكويت في صيف 1990، أوضح "العبادي" تأكيد تعاون الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنهاء هذه العقوبات؛ وذلك حتى لا يتحمل الشعب العراقي تبعات تلك العقوبات التي سببها نظام صدام حسين.