الصحة العالمية تعرب عن قلقها بشأن تدهور الأوضاع في دمشق

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ، إزاء تدهور الحالة الصحية فى الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث يحاصر اكثر من 300 الف شخص ودعت المنظمة الدولية الى الوصول الفورى بالمساعدات المنقذة للحياة.
وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم، بأن المستشفيات الحكومية الثلاث إضافة إلى 17 مركزا صحيا فى الغوطة الشرقية لم تعد تعمل ولايمكن للسكان الوصول اليها وأن عدد الأطفال الذين يعانون من إصابات الصدمة هو فى ارتفاع مثير للقلق حيث 30 % من جميع المرضى الذين يعانون من اصابات الحرب هم من الأطفال دون سن 15 سنة.
وأضافت منظمة الصحة، أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى هم أيضا مصدر قلق كبير بسبب النقص فى العلاج.
وأشارت المنظمة، إلى أنه تم الإبلاغ عن تفشى الحصبة فى المنطقة وتدهور حالة السل بسبب نقص الأدوية،لافتة إلى أنه فى 9 مارس كانت سلمت شحنة من اللقاحات وأدوية السل إلى الهلال الأحمر السوري محذرة من أنه وبدون مساعدة انسانية متواصلة سيتم استنفاذ امدادات الأدوية والمستلزمات الطبية فى الغوطة الشرقية وبسرعة.
وأوضحت المنظمة على لسان اليزابيث هوف ممثلة المنظمة فى سوريا، أن الوقت ينفد لشعب الغوطة الشرقية وأنه مع ازدياد الاحتياجات الصحية يجري استنزاف الموارد المتاحة يوما بعد يوم.
ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي الآن هو توفير فرص الحصول على الرعاية المنقذة للحياة لآلاف الرجال والنساء والأطفال المستضعفين وعلى الفور.
وطالبت المنظمة بان تمتثل جميع أطراف النزاع لالتزاماتها القانونية بحماية العاملين الصحيين والمارفق الصحية وأن تيسر وصول المساعدات الإنسانية بشكل أمن ودون انقطاع للمساعدة فى انقاذ الأرواح.