قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف، التي بدأ الجزء الثاني من جولتها الرابعة رسميا اليوم الجمعة في جنيف: إن اجتماعه مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم، ركز على موضوع مكافحة الإرهاب، وذلك في ضوء "العمليات الإرهابية" التي تستهدف حاليا دمشق وحماة. وأشار الجعفري -في مؤتمر صحفي بجنيف- إلى أنه بناء على طلب دي ميستورا، تم إجراء تقييم لمساري أستانة وجنيف، حيث تمت الإشادة بمسار أستانة والمبادرات الروسية البناءة لتثبيت وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب، وإيجاد حل للازمة السورية. وأوضح أن المبعوث الأممي تفهم بدرجة كبيرة موقف وفد الحكومة السورية، ووافق على أن يتم البدء غدا السبت في مناقشة سلة (ملف) مكافحة الإرهاب. وهاجم الجعفري وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المشارك في محادثات جنيف، موضحا أن تصريحات هذه المجموعة التي تؤيد ما يحدث من إرهاب في شرق دمشق وريف حماة تعني أنهم إرهابيون، وليسوا منصات معارضة وطنية. وقال: إن كافة الاعتداءات الإرهابية هدفها واحد وهو تقويض المحادثات في استانه وجنيف، بينما موقف الحكومة السورية كان دائما بناء وإيجابيا ولم يهدد وفدها في أي مرة بالانسحاب من المباحثات، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية تدفع بالجميع نحو الفشل والخسارة على المستوى السياسي والدبلوماسي. وأشار إلى أن أي وجود عسكري على الأرض السورية دون موافقة حكومتها هو "وجود غير شرعي"، وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى أنه يحارب داعش دون تنسيق مع الحكومة السورية، موضحا أن الحكومة السورية ترحب بأي طرف يريد مكافحة الإرهاب بشكل نزيه وموضوعي بالتنسيق معها. وردا على سؤال حول رفض دمشق لاستقبال دى ميستورا، خلال جولته الأخيرة، قال الجعفري إن الحكومة السورية تتعاون -باستمرار- مع المبعوث الخاص، ولكن عندما يخرج عن ولايته المكلف بها فهي تلفت عنايته بشكل لبق ودبلوماسي إلى أنه ارتكب خطأ. وأوضح أن جدول الأعمال به أربع سلات (ملفات) سيتم التعامل معها بالتوازي، بمعنى أنها متساوية القيمة وبالتالي يمكن البدء بأي منها، ولكن التطورات على الأرض استدعت أن يتم البدء غدا بسلة مكافحة الإرهاب.