قال أستاذ الاستزراع البحري بجامعة السويس رئيس جمعية البحر المتوسط للاستزراع المائي الدكتور أشرف يوسف الدكر إن مصر تشهد نقلة نوعية في إنتاج الأسماك من خلال تبنيها للمشروعات العملاقة لاستزراع الأسماك والقشريات البحرية لاستغلال الموارد الطبيعية المتاحة والتي تمثل الركائز الأساسية لنجاح تطبيق التقنيات الحديثة في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها قسم الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية اليوم "الاثنين" تحت عنوان "الممارسات المهنية لتطبيق تكنولوجيا الاستزراع البحري" بالتعاون مع جمعية البحر المتوسط للاستزراع المائي. وأضاف الدكر أن الهدف من الدورة التدريبية هو دعم القدرات المهنية للعاملين في مجال الإستزراع البحري، لتلبية احتياجات المشروعات القومية الكبرى التي تتبناها القيادة السياسية في مجال الاستزراع البحري. وأكد ضرورة إعداد الكوادر الفنية اللازمة لنجاح المشروعات الكبيرة لتحقيق طفرة تكنولوجية في الأنظمة الإنتاجية للأسماك البحرية التي تتمتع بزيادة الطلب التسويقي عليها، والتي يكون لمصر ميزة نسبية في إنتاجها بتقنيات ملائمة لظروفنا المصرية. ونوه الدكر إلى ضرورة رفع كفاءة العاملين في مجال الاستزراع البحري والعمل علي الحد من المشاكل الفنية المحتمل ظهورها نتيجة التوسع في إنتاج الجمبري البحري والأسماك البحرية، سواء من الأحوال الأرضية أو الأقفاص البحرية. وتناقش الدورة التدريبية - التي تستمر جلساتها لأربعة أيام - عددا من الموضوعات حول أهمية الاستزراع البحري في مصر، تصميم المفرخات البحرية وإدارتها، الممارسات المهنية لتفريخ أسماك الدنيس والقاروص والجمبري، إنتاج الغذاء الطبيعي داخل المفرخات، الإنتاج شبه المكثف والمكثف للأسماك البحرية، التطبيقات الحالية لإنتاج الأسماك في الأقفاص البحرية.
