أعرب ويليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن انزعاج المنظمة الدولية الشديد من وفاة لاجئين قبالة الساحل اليمنى كانوا على متن قارب تعرض لهجوم ليلة أمس الخميس، وكان يحملهم من اليمن إلى السودان فى البحر الأحمر، وذلك أثناء الأعمال العدائية فى محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن. وقال المتحدث -فى بيان صدر فى جنيف اليوم الجمعة- إنه وعلى الرغم من أن التفاصيل بكاملها لم تتأكد بعد حول ملابسات الحادث إلا أنه يبدو أن عددًا من اللاجئين الصوماليين كانوا من بين القتلى والجرحى. وأضاف أنه ووفقًا لأحدث المعلومات المتاحة للمفوضية فإن القارب كان يحمل 140 شخصًا، وأنه تم الإبلاغ حتى الآن عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 30 آخرين، ونوه إلى أن المنظمة الدولية تواصل التحقق من التفاصيل كما تقوم فرقها على الأرض بمتابعة أوضاع الناجين من أجل توفير الدعم لهم ولأسر القتلى. وتابع أن تدهور الأوضاع نتيجة الصراع فى اليمن وكذلك الأزمة الإنسانية تدفع المزيد من اللاجئين إلى الفرار على نحو متزايد وعبر طرق الهجرة المعروفة بما فى ذلك البحر الأحمر إلى السودان وبهدف التوجه بعد ذلك إلى أوروبا. وأشار إلى أن هذا الحادث هو الأحدث، حيث لا يزال المدنيون الأبرياء بمن فيهم اليمنيون واللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون يعانون ويتحملون وطأة الصراع فى اليمن. ولفت المتحدث إلى أن اليمن تستضيف أكثر من 225 ألف لاجئ صومالي، حيث كان أكثر من 117 ألف لاجئ ومهاجر قد وصلوا إلى اليمن خلال العام الماضي.