«ثابت»: يجب تحويلها من دينية إلى مدنية انقسام قبطى حول مبادرة الالتحاق بالأزهر.. والكنائس تتحفظ «بشري» يطالب بإدخال الأقباط فى عضوية هيئة التدريس «أسعد»: دعوة غريبة تخلق التوترات وهل ستفتح كليات اللاهوت أبوابها للمسلمين؟ فجأة انشغل المجتمع بقضية لم تكن على البال ترتب عليها ردود فعل واسعة تؤكد أن «جميعهم مختلفون».. الشخصيات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، انقسمت ما بين مؤيد ورافض للدعوات التى أثيرت فى الفترة الأخيرة والتى طالبت بالسماح بإلحاق المسيحيين بجامعة الأزهر الشريف.. بعض الأزهريين قالوا: «موافقون شرط أن يحفظ المسيحى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ليرد عليهم أزهريون آخرون: «كيف يدرس شيئًا لا يعتقد بصحته؟»، فيأتى صوت مسيحى ليصف الدعوة بأنها «غريبة وتخلق التوترات» ويتساءل عما إذا كانت كليات اللاهوت ستسمح بفتح أبوابها للمسلمين، وقالت قيادات قبطية أخرى إن الأولى فى البداية السماح لدخول مسيحيين ضمن أعضاء هيئات التدريس، فيما تحفظت الكنائيس بشكل شبه رسمى على هذه الدعوات. «البوابة» أجرت مواجهة بين هذه الآراء المتباينة، نعرضها هنا ونتذكر الدعاء الذى كان يردده مكرم عبيد باشا: «اللهم يا رب المسلمين والنصارى اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصارًا، واجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين». وفى هذه المواحهة، محاولة لرصد ردود أفعال واسعة من قيادات الأزهر الشريف، وبعض القيادات المجتمعية، مؤكدين على أن كليات جامعة الأزهر العلمية لها أهمية لا تقل عن الكليات الشرعية والعربية، وأن اقتصار جامعة الأزهر على الكليات الشرعية والعربية فقط يخرجها من كونها جامعة إلى «كُتّاب» يتم التلقين فيه، ويعنى بتعليم الأمور الشرعية. وربما لم يكن فى مخيلة محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، عندما طرح فكرة عدم اقتصار جامعة الأزهر الشريف على الكليات الشرعية عملا بالمادة السابعة من الدستور المصري، ان شرط دخول الأزهر حفظ بعض من القرآن الكريم. وتشمل جامعة الأزهر العديد من الكليات الدينية التى تختص بدراسة الإسلام، لكن هناك بعض الكليات المدنية؛ مثل كليات التجارة والزراعة والعلوم والهندسة والطب والتجارة والصيدلة واللغة العربية واللغات والترجمة، حيث خرجت بعض الأصوات الإعلامية تنادى بتساؤل: لماذا لا يدخل المصريون المسيحيون تلك الكليات المدنية. أثارت تصريحات بعض الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب بالسماح لانضمام الأقباط بالالتحاق بجامعة الأزهر، وضم الجامعة لمظلة المجلس الأعلى للجامعات التابع لوزارة التعليم العالى بديلًا من مشيخة الأزهر، مواقف متباينة بين الأقباط بين مؤيد ومعارض للدعوة، فيما تحفظت الكنائس المصرية «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية» عن الخوض فى هذا الأمر رافضة التعليق عليه.. «البوابة» استطلعت آراء الخبراء حول هذا الاقتراح.