تراجعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة اليوم الاثنين، لتسجل أدنى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي، بالرغم من جهود منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" لخفض الانتاج مع استمرار ارتفاع عدد منصات التنقيب الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي. وخسرت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أبريل حوالي 32 سنتا، بما يوازي 0.66 بالمئة، لتتداول عند مستوى 48.18 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم مايو بحوالي 24 سنتا، بما يوازي 0.47 بالمئة، لتتداول عند مستوى 51.12 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوى منذ 30 نوفمبر الماضي. ويتجه خام "البرنت" للتراجع لليوم الخامس على التوالي في أطول سلسة خسائر منذ آخر خسائره على مدار ستة أيام التي انتهت في الرابع من نوفمبر الماضي، وخسر الخام خلالها قرابة 8.5 في المئة، في أسوأ أداء له منذ منتصف يونيو 2016. كما يقترب الخام الأمريكي "نايمكس" من الخسارة لليوم السادس على التوالي، مسجلا تراجعا بواقع 9.3 في المئة. وأعلنت "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة الماضية زيادة عدد منصات التنقيب الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي بواقع ثمان منصات، ليصل إجمالي العدد إلى 617 منصة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2015. كما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي، ارتفاع مخزونات النفط الخام للأسبوع التاسع على التوالي بواقع 8.2 مليون برميل، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 528.4 مليون برميل. كانت الدول المصدرة للبترول من داخل "أوبك" وخارجها قد توصلت لاتفاق في نهاية العام الماضي بخفض الإنتاج بإجمالي 1.8 مليون برميل/ يوميا للحد من تخمة المعروض وإعادة التوازن للأسواق العالمية، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في مطلع يناير الماضي.