خصصت الصحيفة الفرنسية " ليز إيكو " الفرنسية اليوم مقالًا حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متسائلة لماذا أصبح ضروريًا على إسرائيل في الوقت الحالي توقيع اتفاق مع الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لم تحرز أي تقدم منذ انطلاقها منذ ثلاثة شهور، مشيرة إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة والمتمثلة في الملف الإيراني وكذلك الأزمة المصرية والحرب في سوريا بالإضافة إلى الوضع في لبنان ينبغي أن تجعل إسرائيل تفكر جديًا في التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. وتابعت الصحيفة بالقول أن الاتفاق المبدئي بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها حول الملف النووي الإيراني سيغير من شكل خريطة الشرق الأوسط، حيث أن هذا الاتفاق هو بداية تحول واشنطن ناحية طهران وهو ما ينتج عنه توتر في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية. وبينت الصحيفة الفرنسية أن الواقع الحالي في منطقة الشرق الأوسط يستدعي إسرائيل على توقيع اتفاق مع الفلسطينيين بشأن حل الدولتين وعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، موضحة أنه بعد سبعة حروب خاضتها إسرائيل بالإضافة إلى انتفاضتين فلسطينيتين يجعل من إسرائيل العدو الأول للدول المحيطة بها، كل هذا يضاف إلى الاضطراب المحيط بالكيان الصهيوني خاصة مع الضعف الذي تشهده السلطة الفلسطينية الحالية وزيادة الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الفلسطينيين حول ضرورة إطلاق انتفاضة ثالثة ضد الإسرائيليين. وأشارت " ليز أيكو " أنه على الرغم من مرور ثلاثة شهور فقط من الفترة التي حددها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للاتفاق بين الفلسطينيين والكيان العبري وهي تسعة شهور، وبالرغم من تفاؤل الرئيس الإسرائيلي شيمون بريز وكذلك كيري حول مستقبل هذه المفاوضات إلا أنه لا يوجد تقدم يجعلنا نعتقد أن المصالحة بين الطرفين قريبة. وأضافت الصحيفة أن التهديد الإيراني الذي أصبح الشاغل الرئيسي للسياسة الخارجية الإسرائيلية ينبغي أن يكون نقطة دفع رئيسية لإسرائيل كي تقدم للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وتوضح الصحيفة أن التوصل لاتفاق فلسطيني إسرائيلي من الممكن أن يدعم العلاقات العربية الإسرائيلية لمواجهة الخطر الإيراني، خاصة وأن السعودية وإمارات الخليج تشعر بالتهديد الشيعي الإيراني، يضاف إلى ذلك أن الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني سيقود إلى استقرار الأردن التي يبدوا أنها داخلة على أزمة خطيرة بسبب الحرب في سوريا.