انطلقت اليوم الخميس، فعاليات الاحتفالية الختامية لمشروع وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- الفرص والتحديات، التي نظمها الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع منظمة العمل الدولية (ILO)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، وذلك تحت رعاية المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يأتي هذا المشروع استمرارًا لجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو تمكين الشباب من الأشخاص ذوي الإعاقة من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركتهم في كل مناحي الحياة على قدم المساواة مع الآخرين في المجتمع؛ وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية واضحة تشمل التدريب – التعليم – التأهيل – التوظيف - الرعاية الصحية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يهدف المشروع الى رفع مهارات الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والبصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إيجاد فرص عمل مناسبة لهم في كل من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع السياحة. شارك في الاحتفالية ممثلين عن هيئات حكومية وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني وجهات تدريبية ومؤسسات توظيف، وبعض من المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية، وذلك جنبًا الى جنب مع شركاء المشروع لتبادل الخبرات والتجارب لاستكشاف أفضل الممارسات في مجال دعم ودمج وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومناقشة أهم التحديات في مجال تأهيل وتوظيف، وسبل التغلب عليها بالمشاركة المجتمعية. وصرحت المهندسة هدى دحروج المدير الإقليمي للصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأن مشروع وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان قد بدأ فى سبتمبر 2014 في عمل دراسة احتياجات ميدانية شملت الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية والحركية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك تحت شعار "مهاراتك مفتاحك للعمل "في 12 محافظات هي: القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا واسيوط والبحيرة وبني سويف والمنوفية، وعليه تم تطوير المحتوى التدريبي الملائم لكلًا من هاتين الفئتين باللغة العربية في مجالات: مهارات ريادة الاعمال، وأساسيات الحاسب الآلي، ومهارات مراكز الاتصال، ومهارات التصميم والجرافيك، ومهارات صيانة الحاسب الآلي. مضيفةً أنه فى ظل اهتمام وزارة الاتصالات بتنمية الموارد البشرية وتشجيع الابتكار وريادة الاعمال للشباب؛ قام الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتطوير برامجه لإذكاء الوعي بثقافة العمل الحُر وريادة الاعمال ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما تساهم به من زيادة الناتج القومي المحلى وخلق فرص عمل تساهم بدورها في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة في المناطق النائية والمهمشة والحدودية والمناطق الاكثر فقرًا. واشار بيتر فان غوى رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في مصر إلى القوة الدافعة والنشاط الملحوظ في مصر نحو الممارسات الشمولية التي تدعم حياة ميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما أكد ريتشارد ديكتس الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر على أن هناك دور كبير ومسئولية على كافة الشركاء المعنيين وأن التوجه خلال المرحلة القادمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يكون نابع من مفهوم الاستثمار وليس الأعمال الخيرية. كما تم استعراض أهم وأفضل التجارب للهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية في رفع الوعي بعملية بناء المهارات والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض فيلم وثائقي يوضح إنجازات المشروع، وعدد من قصص النجاح المصاحبة له. كما تم خلال الاحتفالية عقد عدد من الجلسات الحوارية حول الفرص والتحديات التي تواجه تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة الميسرة، بهدف إتاحتها للعديد من الجهات والوزارات المعنية للاستفادة منها. كذلك شهدت الفعاليات تكريم عدد من أفضل المتدربين والمدربين والجمعيات، الذين أثبتوا النجاح والتميز خلال فترة التدريب، وساهموا في إتاحة التدريب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين المزيد من المستفيدين لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل. كما تم تكريم الفائزين في مسابقة السياحة الميسرة التي استهدفت الفنادق ومقدمي الخدمات السياحية المرحبة بالأشخاص ذوي الإعاقة. أثمر المشروع عن عقد عدد من ورش العمل لتدريب المدربين (55 مدربا) في عدد من مجالات التدريب التي شملها المشروع لتحقق كل مؤسسة وجمعية المستهدف لها من تدريب المستفيدين؛ ليحقق المشروع بذلك مؤشراته الأساسية في تدريب عدد 600 متدرب من الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية والحركية. كما تم تنفيذ ورشتى عمل لتصميم التفكير الابتكاري بالقاهرةوالإسكندرية بمشاركة معهد تكنولوجيا المعلومات ومكتبة الإسكندرية بهدف ايجاد حلول تكنولوجية مبتكرة لتيسير عمل الأشخاص ذوي الاعاقة، أثمرت عن 12 فكرة لتطبيقات إبداعية، تساعد في التغلب على بعض التحديات التي تواجههم. وأطلقت منظمة العمل الدولية (ILO) مسابقة السياحة الميسرة لأول مرة فى مصر، استهدفت الفنادق ومقدمي الخدمات السياحية ممن قاموا بجهود متميزة في تيسير الوصول الى الاماكن السياحية؛ وتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الاعاقة في قطاع السياحة، وبناء أول شبكة مصرية للشركات الدامجة والتي ضمت حتى الآن 12 عضوًا تنوعت بين شركات خدمية وانتاجية.