فاز الفيلم المصري "جوه السكون" للمخرج أحمد عبدالعليم قاسم بالكلاكيت الذهبي في المهرجان اللبناني للسينما والتليفزيون في دورته الثامنة والتي أقيمت في الفترة من 1 إلى 3 مارس 2017 في قصر الأونيسكو بلبنان. جوه السكون بطولة محمود حمدان وشريف الخيام سيناريو وحوار مصطفي جمال هاشم موسيقي تصويرية تامر كروان منتج فني سامح رجائي وهو من تحمس لفكرة انتاج فيلم يتحدث عن رموز الوطن التي تجسدها تماثيل في ميادينها من خلال دراما قصيرة تناقش أزمة الشباب في تحقيق ذواتهم من خلال شخصية شريف المراسل التليفزيوني الذي عاصر كل الأحداث في السنوات الأخيرة ورغم حماسة الشديد وطاقته الإيجابية الهائلة إلا أنه يقع فريسة للإحباط والرغبة في الهجرة مما يجعل سامح مدير المراسلين في مواجهه مباشرة معه كصديق وكمدير للمراسلين بالقناة في حين تفاجئه رسائل من زمن آخر ورموز غامضة يواجهها فتفتح افاق تفكيرة مرة أخرى. الفيلم يطرح فكرة تعاملنا مع رموز مصر عبر التاريخ من خلال التماثيل التي توثق لبعضهم ورغم وجودها في ميادين القاهرة إلا أن المارون عليها، وبخاصة الشباب منهم من لا يعرف أقوال أصحاب التماثيل الخالدة وأفعالهم التي استحقوا عنها التخليد بل ربما تجد من لا يعرف اسمائهم أصلا وهو الأمر الذي يتوقف عنده الفيلم في حوار البطل الصامت مع هذه التماثيل التي عاصرت عمله الإعلامي الفعلي في تلك الميادين. أكد عبدالعليم أن الفيلم واجه العديد من الأزمات في تنفيذه إذ إن مشاهده تم تصويرها في الميادين العامة أمام تماثيل عبد المنعم رياض ومصطفى كامل وأم كلثوم وطلعت حرب وغيرها مما تطلب جهدا كبيرا من مدير الإنتاج عمرو محمود في استخراج التصاريح للتمكن من التصوير الذي قام به أحمد عبد العزيز وعمرو صالح حيث تم استخدام الكرين في ميدان التحرير فجرا. تقول أشعار الفيلم التي كتبها الشاعر السكندري أحمد قدري: جوه السكون تفاصيل.... غرقانة فى ذكريات.... تنده فى صمت الليل على حلم عدى وفات.... جوه السكون إنسان..... مش لاقى بينا مكان.... جوة السكون عنوان....ضايع مع الحكايات يذكر أن الجائزة هي الثانية للفيلم بعد شهادة تقدير في مهرجان كام وهي الثامنه في مشوار المخرج أحمد عبد العليم قاسم فقد فاز بالجائزة الذهبية عن فيلم النيل للابد والذي غني فيه الكينج محمد منير النيل ولا بيوصل وبرونزية عن فيلم أماكن الصمت ووصلت الفيلموجرافيا الخاصة به إلى 22 فيلما تسجيليًا وروائيا قصيرا.