تشهد عدد من المحافظات في مصر تطويرا وإعادة صياغة لعدد من أحيائها ومبانيها التراثية بهدف تحسين الرؤية البصرية وإحياء قيم الجمال والارتقاء بالذوق؛ ومن أبرز هذه المناطق ما يشهده حي وسط البلد بالقاهرة من ترميمات للعمارات الخديوية القديمة فيمكن للمار في حي باب اللوق أن يلحظ تغير الدهانات الخارجية للبنايات لتتناغم مع بعضها جميعا؛ ويتولي جهاز التنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة مسئولية إعداد التقرير وخطط التطوير لهذه المناطق ليبدأ من خلالها عمل الجهات المنوطة بتنفيذها؛ فيما تتعالى بعض الأصوات في عدد آخر من المحافظات المطالبة بالتدخل السريع لإنقاذ تراثها من بينها محافظة أسيوط والتي شهدت هدم عدد من الفيلات القديمة ذات الطابع المعماري المميز الذي يفرض رونقه على المدينة. في هذا الصدد، يقول المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري-في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"- إن خطة الجهاز تكمن في إعداد التقارير التي تهدف لإزالة التشوهات وإعادة صياغة المناطق التراثية والعمرانية في كافة المحافظات وليست واحدة دون الأخرى؛ موضحًا أن هذا العمل يتطلب ترتيب مهام وأولويات فلا يعقل أن يعمل الجهاز على كافة المحافظات في آن واحد مشيرًا إلى أن الجهاز قد بدأ منذ مطلع العام الماضي في إعداد تقارير تخص عشرة محافظات هي كفر الشيخ، الغربية، الوادي الجديد، الإسكندرية، القليوبية، القاهرة، والجيزة؛ وآخرهم كانت بورسعيد؛ على أن تشهد الفترة المقبلة توجها إلى المحافظات التي لم يتم دراسة أحيائها ومناطقها وإعداد تقارير عما تحتاجه من عمليات تطوير وإعادة صياغة. وكان قد تم إزالة العديد من التعديات فى شارع قصر النيل وشارع البورصة بمنطقة وسط البلد، وأيضًا تمت إعادة صياغة شارع الآلفى وعرابى والمشاة، وينتقل العمل خلال الأيام المقبلة إلى حي مصر الجديدة للبدء في تطوير المبانى التراثية فى الكروبة؛ فيما أعد الجهاز تقريرا بشأن تطوير 6 أماكن بمحافظة بورسعيد من بينها حديقة فريال التاريخية.