دشنت منظمة السياحة العربية، برئاسة بندر بن فهد آل فهيد، اليوم الجمعة، الاحتفال بيوم السياحة العربي تحت شعار "السياحة وتنمية المجتمعات المحلية" والذي يتزامن مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة 24 فبراير، بالعاصمة البحرينيةالمنامة، وبحضور وزير التجارة والصناعة والسياحة بمملكة البحرين ورئيس هيئة السياحة والمعارض. وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة: إن كافة المدن العربية تحتفل اليوم بيوم السياحة العربي وذلك لحتمية التكامل السياحي العربي وضرورة تطوير البرامج السياحية المشتركة، مضيفا أن هذا الاحتفال الذى يتم تكراره في ذات التاريخ من كل عام يعد انتصارا للجهود التي بذلت في كل قطر عربي لرفعة الصناعة والارتقاء بها كما أنه يعيد الرحالة العربي ابن بطوطه للواجهة من جديد ويعرّف الأجيال تأثيره البالغ في صناعة السياحة العربية. وأشار آل فهيد أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف وتحد من البطالة حيث يدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2016، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الوظائف في الدول العربية أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار. ولفت الى أنه يتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030م مايعادل 195 مليون سائح وهو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح الى المنطقة العربية، مؤكدًا بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم. وأشار إلى أنه جاب العالم خلال العام 2016 أكثر من مليار ومائة وسبعين مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريبًا مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار. وأكد آل فهيد أن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادى مباشر على الدول العربية وشعوبها ما ينمى مجتمعاتها المحلية ويثرى قاعدتها.