في يوم وليلة أصبح موقع "صراحة"، الموقع الأشهر في الوطن العربي، عقب أن قام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتداول حسابات خاصة بهم على الموقع وطالبوا أصدقاءهم بإرسال آرائهم لهم بكل صراحة دون أن يظهر اسم المرسل. وحول مدى الصدق في الوسط الأدبي علق الشاعر سعيد شحاتة؛ متسائلا: هل يعقل أن يكون المثقف الحالي صريحًا إلى هذا الحد!؛ مضيفا: الصراحة لا تحتاج إلى توازنات ولا إلى إمساك العصا من المنتصف، ولا إلى المجاملة من أجل المصلحة، فالصراحة موقف وقد ندر أصحاب المواقف يا عزيزي. وأضاف شحاتة: ما رأيناه وشاهدناه من صراخ البعض في الفترات السابقة لم يكن إلا للحفاظ على مكسب أو لنيل مكسب وهذا اتضح حينما وصل بعضهم إلى مناصب وداسوا على رقاب الخلق بحجة القانون الذي انتهكوه قبل وبعد. وتابع شحاتة: كان لدينا في دائرة فوة ومطوبس عضو مجلس شعب كلما وقف على المنصة أمام الناس بدأ كلامه ب(حقيقة أود أن أقول لكم) وكلما سمعت منه هذه الجملة أقسم إنه طالما بدأ كلامه ب(حقيقة) سيبدأ في معزوفة الكذب، وهذا الأمر ينطبق على كل من يحدثني ويبدأ كلامه بلفظة (بصراحة، للأمانة) هي مقدمات لتغليف الكذب.. فالصراحة لا تحتاج إلى موقع ولا إلى مقدمات.