أكدت الصين اليوم مجددا حرصها على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحل القضية الكورية من خلال التفاوض والتشاور للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمى. جاء التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج تعليقا على المحادثة التليفونية التى جرت أمس بين عضو مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) يانج جيه تشي ووزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون والتى ووفقا للتقارير الصحفية اتفق خلالها الطرفان على الاشتراك معا فى معالجة القضية النووية الكورية. وقال قنج إن الصين ترغب فى تعزيز الاتصالات والتنسيق مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، من أجل السعي معا لتحقيق انفراجة لاستئناف المفاوضات، ولعب دور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والتوصل الى تسوية صحيحة للقضية النووية الكورية. وأضح أن بكين تسعى من أجل كسر الحلقة المفرغة التي حوصرت فيها قضية شبه الجزيرة الكورية خاصة في ضوء المخاوف التى تنتاب جميع الأطراف ذات الصلة وفى ظل الاوضاع الراهنة فى المنطقة. وأكد على أهمية الاقتراح الصينى الذى يدعو لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة بالتوازي مع استبدال الهدنة باتفاقية للسلام، مع السعي لاستئناف المحادثات السداسية. وكان عضو مجلس الدولة الصيني تبادل وجهات النظر فى محادثته مع تيلرسون حول عدد من القضايا الدولية وأكد أهمية أن تتعامل الصينوالولاياتالمتحدة مع القضايا الحساسة بالنسبة لكل منهما على نحو ملائم وحث على تعزيز التعاون من أجل دفع العلاقات الثنائية قدما. ودعا يانج الى أن تتمسك الدولتان بمبادئ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين وتعزيز التواصل رفيع المستوى. ونوه بالتوافق الذى تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن حماية اسس العلاقات الصينية-الأمريكية وتدعيم التبادلات الثنائية خلال المحادثة الهاتفية التى تمت بينهما في وقت سابق من هذا الشهر، واصفا هذا التوافق بأنه يمهد الطريق امام مرحلة مقبلة من تنمية العلاقات الصينية-الأمريكية. وشدد وزير الخارجية الأمريكى على كون الولاياتالمتحدةوالصين دولتان مهمتان في العالم ولهذا فإن التعاون الوثيق بينهما يصب ليس فقط فى مصلحتهما ولكن أيضا فى مصلحة السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الدولي والإقليمي. وأشار إلى أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين من أجل تعزيز الثقة المتبادلة وتنمية العلاقات.