أكد وزير التجارة الصيني، قاو هو تشنج، إن الترتيبات جارية بكل جدية لاستضافة الصين لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي سيعقد في العاصمة بكين في شهر مايو المقبل. وقال في مؤتمر صحفي أقيم، اليوم الثلاثاء: إن هذه ستكون المرة الأولى بالنسبة للصين لاستضافة منتدى دولي على أعلى مستوى يركز على بناء الحزام والطريق، الذي يهدف إلى تنفيذ المبادرة التي طرحتها الصين في عام 2013 لبناء شبكة للتجارة والبنية التحتية للترابط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول الطرق التجارية لطريق الحرير القديم. وأضاف أن التجارة الحرة دون عوائق ستكون موضوعا رئيسيا في هذا المنتدى الهام الذي سيدعو لمعالجة المشاكل الاقتصادية الإقليمية والعالمية وتسهيل العولمة الاقتصادية بشكل أكثر نشاطا وشمولية واستدامة. وتابع الوزير أن الصين دفعت قدما بتنفيذ مبادرة الحزام والطريق بخطى ثابتة لتقود جهود البلاد في الانفتاح، منوهًا بما قامت به من جهود في سبيل تنسيق السياسات مع البلدان الواقعة على الحزام والطريق في عام 2016 وتعزيز التواصل الإقليمي من خلال مشاريع واسعة النطاق في مجالات مثل السكك الحديدية والطرق والطيران المدني والكهرباء والاتصالات. من جانب آخر، ووفقا لتقرير لوكالة الأنباء الصينية الرسمية، أكد وزير التجارة أن الصين ستحافظ على النمو القوي للاستهلاك هذا العام مع تعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض، مضيفا أن هذا الاتجاه سيستمر بين عامي 2016 و2020 ليدفع بالمزيد من مبيعات التجزئة عبر الانترنت واستهلاك المزيد من السلع والخدمات ذات الجودة العالية، مستشهدا بنسبة النمو المرتفعة في هذه القطاعات. وذكر أن مبيعات التجزئة، التي تعد مؤشر رئيسي للاستهلاك، قد نمت بمعدلات من رقمين على مدار عدة أعوام.. مضيفا أن التجارة الإلكترونية سهلت ارتفاع الاستهلاك. وأردف أن حجم مبيعات التجزئة على الإنترنت في البلاد ارتفع 26.2 في المائة عن العام السابق ليصل إلى 5.2 تريليون يوان (755.3 مليار دولار أمريكي) في عام 2016. ولفت إلى أن عجلات الاستهلاك تدور مع شراء المستهلكين الصينيين المزيد من المنتجات المتميزة وباهظة الثمن، وكشف أن أكثر من 28 مليون سيارة بيعت في الصين خلال العام الماضي بزيادة 13.7 في المائة على أساس سنوي، في حين سجلت مركبات الطاقة الجديدة نموا بنسبة 53 في المائة. وتابع قائلا إن استهلاك الخدمات ينمو بوتيرة أسرع من البضائع وذلك بفضل الانتشار السريع لقطاعات مثل المطاعم والتدبير المنزلي والرعاية. كما أشار إلى أن الاستهلاك قد أصبح المحرك الرئيسي للاقتصاد الصيني منذ عام 2014، مشيرا إلى أنه ساهم بنسبة 64.6 في المائة من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين في عام 2016 بزيادة 4.9 نقطة مئوية عن عام 2015. وأكد أهمية الإصلاح المستمر لجانب العرض في تضييق التفاوت بين المعروض من السلع والخدمات. وقال: إنه من المتوقع، طبقا لتقرير صادر عن الغرفة التجارية العامة الصينية، أن تقفز مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية بنسبة 10.2 في المائة على أساس سنوي لتتجاوز 37 تريليون يوان في عام 2017، ما يساهم بأكثر من 70 في المائة من النمو الاقتصادي للبلاد، واختتم الوزير تصريحاته، مؤكدًا أن الصين ستمضي قدما في عام 2017 لتحقيق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض عن طريق تحسين هيكل العرض وبيئة الاستهلاك.
