الجنرال هوبرت رايموند.. عدو روسيا

بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين علي خلفية اتهامه بتضليل الإدارة الأمريكية بشأن قيامه باتصالات مع روسيا قبل تسلمه منصبه، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن تعيين الجنرال هوبرت رايموند ماكماستر مستشارا لشؤون الأمن القومي.
وجاء ذلك خلال استقبال ترامب لعدد من الجنرالات الأمريكيين في مقر إقامته الشتوي "مارا لاغو" بولاية فلوريدا، وذلك في تسجيل فيديو بثه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ويجمع ماكماستر بين الخلفية العسكرية والأكاديمية، فبجانب تخرجه من جامعة "ويست بوينت" العسكرية، فهو حاصل علي شهادة الدكتوراه في التاريخ.
وكان ماكماستر قد انضم إلى الجيش الأمريكي عام 1984، واكتسب شهرته خلال عمليات تحرير الكويت عندما تولي كتيبة مدرعات في معركة "شرق 73 " ضد قوات الحرس الجمهوري العراقي في 26 فبراير 1991 ودمر أطلق أكثر من 80 عربة حربية عراقية، كما قاد عملية استعادة مدينة تلعفر العراقية شمال البلاد من سيطرة تنظيم "القاعدة" عام 2005.
وخلافا لفلين، فماكماستر لديه مواقف واراء معادية من الجانب الروسي، فوفقا لصحيفة "ديفينس وان" الأمريكية العسكرية، فقد حذّر ماكماستر، من التفوق العسكري الروسي خاصة بعد الأزمة الأوكرانية في كلمة ألقاها بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية.
وسلط ماكماستر الضوء علي أن روسيا تمتلك تفوقًا مدفعيًا ولديها مركبات أفضل، محذرا من أنه إذا ما وجد الجيش الأمريكي نفسه في مواجهة مع القوات الروسية وأدركوا التأثير التكتيكي للاستخدام المتطور للطائرات المسيرة، فسيجدون أنفسهم في مواجهة شرسة وصعبة جدًا.
ويذكر أن ماكماستر يتمتع بعلاقة طيبة مع أعضاء مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، بمن فيهم الجنرال المتقاعد وزير الدفاع جيمس ماتيس، وسيتولي مهمة التنسيق بين الدوائر والمؤسسات الأمنية، لنصح الرئيس في قضايا السياسة الخارجية والعمليات العسكرية.
كما ألف ماكماستر أحد أهم الكتب التي ألفت عن حرب فيتنام تحت عنوان "إهمال الواجب: رئيس هيئة الأركان مكنمارا جونسون والأكاذيب التي أدت لحرب فيتنام".