لم يكن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عام2017 سيكون عامًا للمرأة مجرد تصريح ل «الشو الإعلامي»، بل راح الرئيس مؤمنًا بأهمية تمكينها فى تحويل ذلك التصريح إلى واقع يُرى ويُسمع، وتمثل ذلك فى تعيينه المهندسة نادية عبده محافظًا للبحيرة، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ مصر. ومع ذلك الاهتمام الرسمي، تثار إشكالية أخرى، وهى ما مدى إيمان الإسلام والمسيحية بذلك «التمكين»، بعيدًا عن الشعارات والقوالب الكلامية المحفوظة؟ وهو ما حققته «البوابة» فى السطور التالية. وفيما أكدت المؤسسات الدينية الإسلامية أن الإسلام بريء من تهميش المرأة، ورحبت بتقلدها جميع المناصب، ظهرت مطالب قبطية برسامة المرأة قسيسًا، وسط تأكيدات من الجانبين بأهمية دور «حواء» فى المجتمع. «البحوث الإسلامية» يشيد بتعيين أول «محافظ ست».. «الأزهر»: الإسلام برىء من «تهميش النساء».. وندعمهن بقوة.. و«الأوقاف» تعين 144 واعظة فى المساجد الكبرى بالمحافظات.. و«طايع»: نخطط لتعميم التجربة «الطيب»: من حق «حواء» التواجد بكل الميادين والمفتي: الرئيس يؤمن بدورها «أبو طالب»: الدين لا يمنع توليهن أى منصب خطوات جادة بدأتها المؤسسات الدينية فى مصر دعمًا لمسيرة المرأة، خاصة بعد إعلان الرئيس السيسى 2017 عامًا للمرأة المصرية» منها دعم مجمع البحوث الإسلامية لقرار تعيين المهندسة نادية عبده، محافظًا للبحيرة. تزامن مع ذلك إعلان وزارة الأوقاف تعيين 144 سيدة بوظيفة واعظة للعمل بالمساجد، كلهن من خريجات الكليات الشرعية بجامعة الأزهر، حيث تم توزيعهن على المساجد الكبرى على مستوى المحافظات، وهى خطوة قالت الوزارة إنها تهدف لتنشيط العمل النسائى الدعوى، كما يقول الشيخ جابر طايع، وكيل أول الوزارة، إن هؤلاء الداعيات والواعظات سيكون لهن شأن فى الوعظ والخطابة، حيث الهدف من إلحاقهن للعمل بتلك المهنة هو تثقيف نساء مصر، مضيفًا أن هؤلاء الواعظات متطوعات، وستتم عملية توزيعهن أولًا على المساجد العامة والكبرى كبداية، على أن يتم تعميم التجربة مستقبلًا. تلك الخطوات أشاد بها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشددًا على دعمه التام للمرأة ورعايته لحق تواجدها فى كل الميادين، مضيفًا أنه لا يُعقل أن تظل قضايا مثل تولى المرأة للقضاء محل خلاف عميق، فى وقت صارت المرأة فيه أستاذة جامعية ووزيرة، مؤكدًا أن ما تعانيه المرأة الشرقية من تهميش ليس سببه تعاليم الإسلام، ولكن هذه المعاناة لحقتها بسبب مخالفة تعاليم الإسلام الخاصة بالمرأة، وإيثار تقاليد عتيقة وأعراف بالية لا علاقة لها بالإسلام، وتقديم هذه التقاليد على الأحكام المتعلقة بالمرأة فى الشريعة الإسلامية.