قال أسامة مبارز، وكيل وزارة البترول، إن هناك برامج لتطوير وتحديث القطاع، ضمن الاستراتيجية المتكاملة التى تتبناها الوزارة، والتى تضم 6 برامج، أولها جذب الاستثمارات خاصة في مجال الاستكشاف والانتاج، موضحا أن هناك تحديات تواجه القطاع فى مجال الاتفاقيات والاجراءات التى تتم لتنفيذ الاتفاقية، لذلك يتم مراجعة نماذج الاتفاقيات الحالية والنماذج الاخرى على مستوى العالم، ويركز البرنامج على تحقيق المرونة فى مجال الاتفاقيات. ولفت مبارز خلال مؤتمر ومعرض "إيجبس"، المنعقد حاليا فى القاهرة، الى أن البرنامج الثانى يتضمن تنمية قطاع الاستكشاف والانتاج من خلال الاستمرار فى زيادة الانتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى ودعم خطط تنمية الحقول والاكتشافات وتحقيق مكاسب سريعة خلال فترة تمتد من 3-6 شهور، بينما يشمل البرنامج الثالث إعادة هيكلة القطاع لتحقيق التكامل بين الأنشطة البترولية من خلال الفصل بين السياسات والاختصاصات، حيث تستمر الوزارة فى وضع السياسات والموافقة عليها على أن تتولى الشركات متابعة المشروعات. وعن برنامج التطوير الرابع قال مبارز إنه يشمل تطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات بهدف تحقيق مكاسب سريعة وتعظيم القيمة المضافة للمعامل والتسهيلات وتحسين اداء المستودعات وعمليات التوزيع، و"الخامس" يستهدف رفع كفاءة وتحسين الكودار البشرية بهدف وضع قاعدة بيانات للعاملين بالقطاع للمساعدة على التخطيط المستقبلى لقيادات القطاع ودفع الشباب ورفع اداء الموارد البشرية باعتبارها ثروة لا بد من استغلالها جيدا. وأخيرا يهدف البرنامج السادس والأخير إلى تحويل مصر إلى مركز اقليمى للطاقة من خلال استغلال البنية التحتية وأصول مصر من معامل ومصانع اسالة وتسهيلات لتصبح موردًا وناقلًا للطاقة الى كل الدول في المنطقة. بينما أكد المهندس جاسر حنطر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شل مصر أن برنامج ومخطط التطوير الذى يتبناه قطاع البترول هام جدا وتوقيته مناسب، موضحا ان "شل" تعمل فى مصر منذ عقود طويلة وشهدت تحولات كثيرة، والتطور يخلق مناخ من الشفافية ويؤدي إلى اتخاذ القرارات بصورة ناجحة للطرفين. وقال "إننا كشركاء فى الصناعة سعداء ومتفائلون بنجاح هذا المشروع الذى سيعمل على تحويل الصناعة ويجذب الاستثمارات الكافية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الانتاج، ولا شك ان هناك دوما المتشككين والواثقين فى النجاح لهذا البرنامج ونحن ندعم الوزارة فى هذا البرنامج ونتطلع الى رؤية المكاسب السريعة من هذا المشروع". وتابع: هذا المشروع جيد والدول الاخرى لها رؤية فى تنفيذه ويجب علينا ان نتفهم انه رحلة طويلة وتحتاج الى مثابرة فالامر لم ينتهى بمجرد وضع البرنامج، فهو ليس الهدف، بل ان الهدف هو اجراء التغيير والمحافظة عليه، ويجب اشراك الشركاء فى الحوار ونقل التجارب والخبرة، ووضع آلية تنفيذ.. لانها هى التى ستحل المشاكل والعقبات التى ستنشأ وليس البرنامج". وطالب بتطبيق البرنامج على الشركات المشتركة ايضا لأنه سيؤثر بدوره على زيادة الانتاج، واصفا مشروع التطوير بأنه حيوى وأساسي وبداية للتغيير من اجل تحويل مصر لمركز اقليمى للطاقة. بينما قال أسامة السعدواى مدير عام البحوث والتنمية بشركة مهارات الزيت والغاز "نحن متحمسون للغاية لهذا المشروع، امس كان حلما والان اصبح حقيقة واقعة ونحن نهتم بالجزء المهم فى اى منظومة وهى الافراد حيث انهم هم الدافع الرئيسى لاى تغيير ويجب ان نتاكد ان لدينا تغيير حقيقى". وقال ان الاشخاص هم الدافع وراء التحديث وهناك 6 برامج فى منظومة التحديث والبرنامج الخاص بالافراد يتضمن 6 محاور تدور كلها حول العامل البشرى وتطويره وجذب المهارات وتمكين الهيئات والشركات العامة وتحسين الهيكل الادارى وتنمية الموارد البشرية وغيرها. وتابع: نحن نحاول ربط المزيد من العاملين ببرنامج التطوير والتحديث والحفاظ على رؤية الوزارة.