تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلى من خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب، على صعيد القضية الفلسطينية، ودفع الولاياتالمتحدة للموافقة على الحلم الإسرائيلى القديم، "نقل السفارة الأمريكية للقدس"، فى محاولة لمحو الهواية الفلسطينية والعربية على عاصمة فلسطينالمحتلة. ويحاول نتنياهو من خلال الزيارة، الحصول على مكاسب قدر المستطاع من ترامب عقب تراجعه عن نقل السفارة بعد فوزه بالانتخابات الإمريكية وتصريحات المطالبة بإيقاف الاستيطان، ودعوة الولاياتالمتحدة للضغط على إيران وتحجيم دورها بالمنطقة، وفرض المزيد من القيود على برنامجها النووي. وتواجه القيادية الإسرائيلية الحالية احتمالات قاتمة لتحقيق مكاسب مهمة حول هذا الموضوع، وأن الأخذ بنهج تحقيق جميع الأهداف أو عدم تحقيق أى منها لا تنطوى على ضمانات وقد تفضى حتى إلى نتائج عكسية. وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية عن ان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يبلغ الرئيس الأمريكى خلال لقائهما فى واشنطن الأربعاء بأن إقامة دولة فلسطينية هو "مضيعة للوقت". وقالت القناة العربية: إن نتنياهو يشرح لترامب أنه لا يوجد جدوى عملية لهذه الخطوة، ويقال إنه مستعد للتفاوض لكن الفلسطينيين يرفضون تقديم أى تنازلات، وأن. نتنياهو يمتنع عن ذكر عبارة "دولة فلسطينية". وأكدت القناة أن هناك محاولات لإبرام اتفاق مع روسيا لتهميش الدور الإيرانى فى سوريا، ويفترض نتنياهو على الأرجح أن ترامب يرغب فى إبرام اتفاق مع موسكو بشأن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» فى سوريا، ولا يثير هذا الاحتمال قلق المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتقدون على ما يبدو أنه سيتعين على واشنطن استحداث حزمة مغرية لضمان إقامة علاقة تعاونية مع الروس. من جهته قال مصدر فى البيت الأبيض: إن الولاياتالمتحدة لن تملئ على الطرفين الشروط للتوصل إلى اتفاق سلام بل إنها ستؤيد كل ما يتفق عليه الطرفان، وأضاف المصدر أن واشنطن لن تصر على مبدأ حل الدولتين إذا لم يفض هذا المبدأ إلى السلام وأنه سيتم البحث عن حلول أخرى. وبالنسبة لإسرائيل، لا بدّ أن تؤدى الحزمة المثالية إلى إحداث شرخ بين موسكو وطهران فى سوريا حيث أن الجهتين الفاعلتين الخارجيَيْن لا تتشاركان الاهتمامات والمصالح نفسها على الرغم من المساعدة العسكرية المستمرة التى تزوّدها روسياللإيرانيين.