رأى وزير السياحة أفيديس كيدانيان، قبيل سفره الى ايران، تلبية لدعوة مساعدة الرئيس الايراني لشؤون السياحة زهرا أحمدي، أن "الفريق الايراني يؤكد من خلال دعوته أنه راغب بتوطيد العلاقات مع لبنان وبخاصة على المستوى السياحي". وأشار في حديث الى وكالة الأنباء الايرانية "ارنا"، الى انه تحدث خلال الايام الماضية في بيروت، مع نقيب اصحاب الفنادق في طهران محمد علي فرخ مهر وسفير ايران في لبنان محمد فتحعلي، عن "امكان تطوير العلاقة السياحية واستقطاب السياح وإقامة علاقات جيدة على المستوى السياحي بين البلدين، بخاصة ان السنوات الاخيرة شهدت تراجعا كبيرا على مستوى التبادل السياحي بين البلدين". وأشار الى أن "عدد السياح الايرانيين القادمين الى لبنان تراجع بشكل كبير منذ بداية الازمة في سوريا، بخاصة انهم كانوا يعتبرون سوريا محطة أساسية في طريقهم الى لبنان". ولفت الى أنه "ينوي طرح هذا الموضوع مع أصحاب مكکاتب السياحة والسفر في ايران خلال لقائه المرتقب بهم في اليوم الاول لزيارته. وهذه المكکاتب لديها خبرة في السياحة اللبنانية وكانت تنظم الرحلات الى بيروت". أضاف: "سأطرح مع المكاتب الايرانية إمكان جعل لبنان جهة أساسية للايرانيين خلال عطلة عيد النيروز التي تبدأ الشهر المقبل". أما بالنسبة للحركة السياحية من لبنان الى ايران، فأوضح أن "السياحة الدينية لها حضورها الكبير والمستمر، إلا أن جهات لبنانية مهتمة بالاستثمار في ايران زارت طهران اخيرا، وعادت برغبة كبيرة في فتح أبواب الاستثمارات المختلفة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، بخاصة بعد رفع العقوبات الدولية عنها"، مؤكدا "أن اللبنانيين الذين زاروا ايران اخيرا يعرفون الحجم الاقتصادي والاستثماري وايضا السياحي للجمهورية الاسلامية الايرانية". وعما اذا كان هناك اتفاقات سياحية بين البلدين، أسف "لعدم وجود اتفاقات او بروتوكولات سياحية بين بيروتوطهران، لكنه أمل في أن تكون الزيارة فرصة لإحياء هذا الأمر بخاصة انه متفائل إزاء الاداء والتعاطي المشجع من قبل السلطات الايرانية". وأكد "ان البلدين قادران على التأسيس لعلاقة ممتازة على المستوى السياحي، وان السفير الايراني في لبنان ابدى الاستعداد الكبير من قبل حكومة بلاده في هذا الاتجاه، وأن الزيارة ستضع حجر أساس لبناء العلاقة المتميزة سياحيا بين البلدين". وعن وضع السياحة في لبنان، أوضح كيدانيان أن "الامور تحسنت بعد فترة الركکود والتراجع مع انطلاق الازمة السورية وفي ظل الفراغ الرئاسي الذي عرفه لبنان وتدهور العلاقة بين لبنان وبعض الدول الخليجية".