يعيش العاملون فى قناة «دى إم سى نيوز»، التى كان من المقرر إطلاقها بداية العام الجاري، حالة من الغضب الشديد، خاصة أن القائمين على وكالة «دى ميديا» الإعلانية والمسئولة عن المجموعة بأكملها، صبوا كل تركيزهم وأموالهم أيضًا للخروج ب «دى إم سى العامة»، التى انطلقت 14 يناير الماضي. وقالت مصادر بمجموعة قنوات «دى إم سي»، إنه تم إبلاغ العاملين فى «دى إم سى نيوز» بموعد انطلاقها رسميًا، وذلك بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، وهو ما يعنى أنها ستنطلق فى يوليو المقبل، بعد أن كان محددًا لها يناير الماضى بالتزامن مع القناة العامة. ما أثار غضب القائمين على القناة الإخبارية، هو أنه ومنذ وضع أسس مشروع هذه القناة تحديدًا، تم العمل عليها، وتكوين فريق عمل كبير بمن فيهم المذيعون أيضًا، وتم تكليف «منال الدفتار» برئاسة القناة، ما جعلها تضحى برئاستها لقناة «سى بى سى إكسترا» وقتها، خاصة أنه تم الاتفاق معها على أن القناة ستنطلق مع «دى إم سى الرياضية» فى سبتمبر الماضي. وسبق أن كونت «الدفتار» فريق العمل كاملًا واختارت بعض المذيعين، فضلًا عن عقد اجتماعات يومية مع فريق العمل، وأبرزهم «معتزة مهابة»، المسئولة عن اختبارات المذيعين والمراسلين، إلى جانب عقد جلسات تدريب للاتفاق على شكل القناة الأخير، من أجل اللحاق بالوقت المقرر للانطلاق. وتم إبلاغ «الدفتار» أن القناة سيتم تأجيلها إلى ديسمبر 2016، لكن مع التحضير لخروج القناة العامة، تم تأجيلها مرة أخرى حتى تنطلق بالتزامن مع القناة العامة وقناة الدراما، وبعد إصرار «الدفتار» على معرفة الموعد المحدد الذى ستنطلق فيه القناة تحديدًا، تم إبلاغها أن الموعد الأخير سيكون فى مارس الجاري. وبعد كل هذه الوعود، حلت بعض الأزمات مع خروج القناة العامة، منها إنفاق الوكالة الإعلانية مبالغ طائلة على الحملة الإعلانية وعلى الحفل الذى تمت إقامته بأحد الفنادق الكبرى لانطلاق القناة، والتى اعتبرها القائمون على المشروع بأكمله «الضلع الأساسي» مقارنة بالقنوات الأخري، خاصة بعد فشل القناة الرياضية فى تحقيق النجاح المطلوب منذ انطلاقها فى سبتمبر.