يُقام بقاعة كاتب وكتاب قاعة "سهير القلماوي"، فى تمام الثالثة من عصر يوم غد الأحد ضمن محور "جذور المستقبل" ندوة لمناقشة كتاب "الصعيد فى بوح نسائه"، للكاتبة سلمى أنور، بمشاركة الإعلامية بثينة كامل، والدكتورة فاطمة الطاهر، والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب، والناقد الدكتور شوكت المصري، يدير اللقاء ليلى يوسف. وتقول المؤلفة فى مقدمة الكتاب: "كثيرٌ هو ما كتب عن الصعيد، ما بين توثيق وتأريخ وتجميع للموروث والأهازيج والأمثال والحكايات، لذا فلست أظن ما فى هذا الكتاب من محتوى يزيد على كونه مربعا صغيرا يتم تظليله فى محاولة لتوضيح صورة كبيرة، وإن كانت تظل منقوصة، لواحد من أقدم أقاليم الأرض وأول ما شهد منها على الحضارة الإنسانية. الصعيد.. المارد الكسلان الفقير النائم على كنوز الكنوز ونفائس النفائس منذ آلاف السنين.. ذاك الذى لا يبوح بحكاياته إلا نزرا يسيرا. العملاق المغرى بالمشاكسة علّه يسمح بشيء من فك طلاسمه والإفصاح عن مخزونه من أساطير وخرافات ونذور منذورة وأولياء وصالحين ومخبولين وطامعين ومشعوذين! مجتمع مشحون بالتعقيد الطبقى والقبلى وتضافر مكوناته الدينية والثقافية وزاخر بالموروث المخفى تحت قشرة رقيقة من التحضر والتمدين، فى حين أن فى جوف هذه القشرة قلبا صلبا جدا مزاجه عربى إسلامى قبطى فرعوني.. قلبٌ أزعم أن المؤسسات التعليمية والتنوريرية الحديثة المختلفة لم تستطع اختراقه بالفهم الكامل أو التغيير الحقيقى إلى الآن. يذكر أن سلمى أنور من مواليد القاهرة عام 1981، وهى باحثة فى العلوم الإنسانية، حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 2002 قبل أن تسافر إلى مالطة ومنها إلى أيرلندا للحصول على درجة الماجيستير فى حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي، وكان موضوع رسالتها للحصول على الدرجة هو "مفهوم الجهاد فى العلاقات الدولية الحديثة". بعودتها إلى مصر، بدأت الكاتبة رحلة التدريس الجامعى فى الوقت الذى استهوتها فيها دراسة الحوار الحضارى بين أوروبا ودول جنوب المتوسط فبدأت فى إعداد رسالتها لنيل درجة الماجيستير الثانية ولكن هذه المرة من جامعة القاهرة وكان موضوعها "الأجيال الجديدة من المسلمين فى أوروبا بين الاستيعاب والأسلمة". وكان أن سافرت الكاتبة مرة أخرى إلى أوروبا تحديدا إلى الدنمارك لعدة أعوام ولكن هذه المرة لا بوصفها باحثة بقدر ما قدمت نفسها فى دوائر العمل الاجتماعى والإنسانى كناشطة فى مجال حقوق الإنسان فى مصر والشرق الأوسط. كما عملت سلمى أنور فى مجال الإعلام محررة ومترجمة بالإذاعة المصرية "البرنامج العام"، وعدد من الصحف الإلكترونية مثل Cairo Post و"شباب الشرق الأوسط"، ودورية "Arab West Report " المتخصصة فى شئون حوار الثقافات والأديان، هذا بالإضافة إلى عملها كمراسلة صحفية لإذاعة الكويت الوطنية بالقاهرة. وللكاتبة فقرة أسبوعية ثابتة على فضائية نايل لايف المصرية تقدم فيها فقرة قراء تحليلية لأهم عناوين الصحف المصرية والدولية. من مؤلفات الكاتبة: كتاب "الله.. الوطن.. أما نشوف"، ورواية "نابروجادا"، كتاب "الصعيد فى بوح نسائه" وديوان قصائد نثرية بعنوان "سوف أعيد طروادة إلى أهلها.. ثم أحبك" بالإضافة إلى عدد كبير من المقالات فى صحف إلكترونية وورقية متنوعة مثل صحيفة مصريات النسائية الإلكترونية، ومجلة نون النسائية وصحيفة اليوم الجديد الأسبوعية الورقية.