سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسي يصل أديس أبابا لحضور القمة 28 للاتحاد الأفريقي.. ويلتقي رؤساء وقادة عدد من الدول لبحث تعزيز العلاقات.. يوقع اتفاقية مكافحة الفساد.. ويشارك في إطلاق مركز مراقبة الأمراض
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أديس أبابا، للمشاركة فى القمة 28 العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، بمشاركة 33 رئيس وزعيم دولة فضلا عن مشاركة عدد كبير من نواب الرؤساء ونواب رؤساء الحكومات لعدد كبير من الدول الأفريقية، وتأتى أهمية القمة التى تعقد على مدار اليوم وغدا لمجموعة من الاستحقاقات من بينها إعادة انتخاب رئيس ونائب لمفوضية الاتحاد الأفريقى فضلا عن إعادة هيكلة الاتحاد من حيث الأنشطة واللجان والدعم، بالإضافة إلى بحث عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد بعد تجميد استمر لمدة 33 عاما بناء على طلبها بعد ضم الاتحاد عام 1984 للجمهورية الصحراوية إلى عضويته. وقال السفير أبو بكر حفنى سفير مصر فى إثيوبيا: إن هناك لقاء سيعقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقى بين الرئيس السيسى، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ميريام ديسالين غدا الإثنين. وأضاف السفير المصرى للوفد الإعلامى المصرى المرافق للرئيس السيسى فى أديس أبابا: إنه منذ وصول الرئيس السيسى للسلطة وهناك بناء للثقة بين مصر وإثيوبيا وهو ما أدى إلى احتواء سحابة الصيف بين البلدين مشيرا إلى أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين البلدين وفيما يتعلق بسد النهضة قال إن هناك اعتبارين الأول سيادة إثيوبيا والثانى حصة مصر من مياه النيل وهى مسارات تظل فى إطارها وهناك تقدم ملموس فى هذا الملف، سواء عن طريق اللجان الفنية أو عن طريق التقدم فى العلاقات التى ستشهد نهضة أكبر خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عضوية مصر وأفريقيا فى مجلس الأمن. وأكد أن الرئيس سيعقد لقاءات ثنائية بمقر إقامته عقب وصوله مساء اليوم مع رئيسى كينيا والكونغو برازافيل، مشيرا إلى أن الوفد الوزارى يضم وزراء الخارجية والبيئة والصحة. وأشار سفير مصر فى إثيوبيا إلى أن قمة دول الاتحاد الأفريقى العادية لرؤساء الدول والحكومات رقم 28 والتى تعقد يومى الإثنين والثلاثاء، تشهد أهمية كبيرة نظرا لطبيعة الموضوعات التى ستناقشها القمة. وأوضح السفير المصرى أن القمة سيشارك بها 33 رئيس دولة وحكومة ونواب رؤساء دول وحكومات فضلا عن وجود محمد السادس، ملك المغرب فى إثيوبيا حاليًا بعد انقطاع دام ثلاثة عقود منذ عام 1984 بسبب موافقة الاتحاد الأفريقى على ضم الجمهورية الصحراوية البوليسارو. وأشار إلى أن القمة ستناقش التقرير الخاص بإعادة هيكلة الاتحاد الأفريقى لافتا إلى أن الإصلاح يتم بشكل سرى جدا وتم الاستعانة فيه ببيوت الخبرة الدولية، مؤكدا أن الإصلاح سببه فى أن هناك رصدا لحالة الفشل من جانب الاتحاد، واعتماد مبالغ فيه من الاتحاد على الشركاء الخارجيين، والكفاءة المتواضعة جدا للكثير من العاملين بالاتحاد. وأوضح أن هناك تقريرا فى هذا الشأن صدر خلاله عن الاتحاد 1500 قرار منذ إنشائه ولم ير النور منها سوى القليل جدا. وقال: إن مصر من أكبر الممولين للاتحاد الأفريقي، مشيرا الى أن هناك 5 دول تقدمت على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، هى كينياوتشاد وغينيا الاستوائية وبوتسوانا، كما أن مصر متقدمة بمرشحتين على منصبى مفوضتين، موضحا أن هذه الانتخابات لا تعتمد على الأصلح بقدر التركيز على الإقليم. من ناحية أخرى يوقع الرئيس السيسي الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد، وتولى مصر أهمية كبرى لمكافحة الفساد باعتباره من أهم العناصر التى تؤثر على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الأفريقية وسبق ووقعت مصر على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد فى إطار منظمة الأممالمتحدة، ولم تكن قد وقعت على الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد نظرا لغياب وجود برلمان خلال الفترة الماضية. وعلى جانب آخر تتنافس مرشحتان مصريتان على منصبى مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقى ضمن ثمانية مفوضين سيتم انتخابهم بعد غد الثلاثاء، وتنافس الدكتورة أمانى أبو زيد التى تعمل حاليا فى منصب قيادى ببنك التنمية الأفريقى ككبير مستشارين للموارد الطبيعية، على منصب مفوض شئون البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي، بينما تنافس الدكتورة منى الجرف التى تشغل حاليا منصب أستاذ الاقتصاد فى جامعة القاهرة رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى مصر على منصب مفوض الاتحاد الأفريقى للتجارة والصناعة، ويتم انتخاب المفوضين الثمانية بأغلبية ثلثى الأعضاء ما يعنى ضرورة موافقة 36 دولة من بين الدول ال 54 الأعضاء فى الاتحاد الأفريقي، وسيتم أيضا انتخاب رئيس ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وتبدأ الفعاليات غدا بالتقاط صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات المشاركين فى القمة، وبعدها تلاوة نشيد الاتحاد الأفريقى الذى تعزفه فرقة مفوضية الاتحاد الأفريقى ثم كلمة نكوسازانا زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى ثم كلمة أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة فى أول مشاركة أفريقية رسمية منذ توليه موقعه، وتعقبها كلمة محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتعقبها الكلمة الافتتاحية لديبى إيتنو، رئيس جمهورية تشاد، الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الأفريقي، ثم تسليم هاشم امبيتا إلى الاتحاد الأفريقى تعقبها إعلان نتائج انتخابات رئيس الاتحاد الأفريقى والأعضاء الآخرين لهيئة المكتب من قبل عميد السلك الدبلوماسى الأفريقي، ثم كلمة القبول لرئيس الاتحاد الأفريقى الجديد ويليها إطلاق شعار "تسخير العائد الديمغرافى من خلال الاستثمار فى الشباب" وينظر بعدها رؤساء الدول والحكومات خلال جلساتهم التى ستستمر على مدى يومين انتخابات قيادة مفوضية الاتحاد الأفريقى الرئيس ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وتستعد قمة الاتحاد الأفريقى للتصدى للطوارئ الصحية مستقبلا من خلال إطلاق المركز الأفريقى لمراقبة الأمراض المكلف بالتعامل مع الأوبئة التى تطال البشر والحيوانات. وقال مفوض الاتحاد الأفريقى للشئون الاجتماعية سيديكى كالوكو: إن القادة الأفارقة من المقرر أن يطلقوا مركز مراقبة الأمراض فى أديس أبابا بعد سنة كاملة من التحضيرات لافتتاح هذه الآلية التى تأتى استجابة لتفشى إيبولا سنتى 2014 و2015 وانتقاله الوباء إلى بعض بلدان غرب أفريقيا. وقال كالوكو فى تصريح صحفى: "سنطلق مركز مراقبة الأمراض فى أديس أبابا لأننا نعتقد أن ذلك سيضفى عليه السلطة السياسية التى يحتاجها للعمل من هذا المنطلق". وتمهيدا للقمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى المنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أعلن الاتحاد أن تدابيره لمكافحة وباء إيبولا تقوم على تركيز متجدد على الاستجابة للطوارئ الوبائية. ومن المنتظر أن يتمتع المركز بسلطة سياسية مناسبة تمكنه من التواصل مع القادة الأفارقة حول المسائل المرتبطة بالطوارئ الصحية. ويتمتع مركز مراقبة الأمراض كذلك بمراكز للعمليات الإقليمية، ومركز للعمليات الطارئة، ومركز دولى لحشد الدعم لجهود الاتحاد الأفريقى فى التصدى للأمراض. وواجه الاتحاد الأفريقى فى الأشهر الأخيرة عدة طوارئ صحية بينها تفشى الحمى الصفراء فى أنجولا والكوليرا وغيرهما. وهناك حاجة عاجلة أيضا إلى مركز للعمليات الطارئة مكلف بمراقبة مؤشرات الأوبئة فى أرجاء القارة. ويمكن لمراكز التعاون الإقليمية تقديم المساعدة للاتحاد الأفريقى فى إدارة تفشى الأوبئة، بالتوازى مع تزويد مركز مراقبة الأمراض بالمزيد من السلطة السياسية لتعزيز الاستجابة. ولعبت مفوضية الاتحاد الأفريقى دورا محوريا فى تعبئة الموارد التى مكنت القارة من التصدى لوباء إيبولا الذى حصد آلاف الأرواح ودمر النظام الصحى فى المناطق المتضررة التى تفتقر إلى مختبرات أبحاث مناسبة لضمان استجابة ناجعة. وشهدت الأشهر الأخيرة أيضا تفشى أوبئة الحمى الصفراء فى أنجولا والكوليرا ومؤخرا أنفلوانزا الطيور فى أوغندا، مما مارس ضغطا إضافيا على القادة فى ضمان التصدى بشكل فاعل للأمراض. وأعلن المسئول بالاتحاد الأفريقى عن اتخاذ إجراءات تشمل كيفية قيام المركز الذى يتخذ من أديس أبابا مقرا له بتعبئة الموارد من مانحى الأموال وكيفية إدارتها. وقال المفوض كالوكو: لقد أمضينا العام الماضى فى وضع آلية التمويل وآلية الشراكة وكل القوانين الضرورية لإدارة هذه المنظمة. ومن المنتظر أن يشارك القادة الأفارقة الحاضرون فى القمة ال28 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى فى إطلاق مركز مراقبة الأمراض يوم 31 يناير الجارى فى العاصمة الأثيوبية. ويبقى الاتحاد الأفريقى متفائلا من تنفيذ المؤسسة الجديدة بنجاح لخططها الرامية للإبقاء على أفريقيا خالية من الأمراض بفضل الشراكة التى نسجتها مع كل من المركز الأوروبى لمراقبة الأمراض والمركز الأمريكى لمراقبة الأمراض والمركز الكوبى لمراقبة الأمراض.