توقع الدكتورة سهير المصافة روايتها الجديدة "لعنة ميت رهينة" الأربعاء المقبل في معرض القاهرة الدولي للكتاب بالعرض المكشوف أمام صالة إيطاليا في الساعة الواحدة ظهرا. وصدرت رواية "لعنة ميت رهينة" مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، حيث تدور أحداثها على أرض كانت أوَّل عاصمة في مصر القديمة بعد وحدة الشمال والجنوب. وتتجاوز سهير المصافة فخّ كتابة رواية تاريخية، فيتحرك أبطالها في اللحظة المعاصرة فوق مقابر عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، باحثين عن هويتهم وذاتهم المعذبة بين الماضي الذهبي والحاضر اليومي المعاش بكلِّ ضياعه وارتباكه وتخلفه،وهم يسألون أنفسهم: كيف آلت الأمور إلى ما هي عليه الآن؟!". ومن أجواء الرواية: "تهامس الأهالي فيما بينهم عن الاختفاءات الغريبة لبعض ناس ميت رهينة، وأصبحوا فجأة يتابعون الجرائد اليومية، لعلهم يجدون بها ما يحدث في قريتهم. قرروا ألَّا يخرجوا ليلًا أبدًا لأي سبب من الأسباب، وأن يرسل شبابهم المتعلمون إلى مواقع التواصل الاجتماعي استغاثات حول حوادث الاختفاء التي يرونها غرائبية في ميت رهينة حتى تتحرك الحكومة ولا تكتفي بتحقيقات القسم الجنائي في مركز الشرطة. قرروا أن يمنعوا أولادهم من اللعب في ساحات القرية وأزقتها، وألَّا يسيروا فرادى، بل في جماعات حتى يروا بأعينهم كيفية اختفاء أحدهم هكذا، دون أن يترك خلفه أثرًا يدل على مكانه سواء كان حيًّا أم ميتًا". والدكتورة سهير المصافة شاعرة وروائية ومترجمة مصرية، قدمت ثلاث روايات لافتة في مشروعها السردي، منذ حققت روايتها الأولى "لهو الأبالسة" أصداء طيبة ومدوية وكُتب عنها: "رواية لهو الأبالسة تتيح لمؤلفتها الشاعرة ميلادًا جديدًا، بل هو كشف جديد عن موهبة سردية طاغية، تشكلت بفضلها فصول هذه الرواية المدهشة والمفزعة في آن"، وروايتها الثانية "ميس إيجيبت".