صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع الشعري المعاصر، التي ترسم بصدق خريطة الشعر المصري المعاصر في مرحلة التجديد، وفي ضوء القيم الفنية الأصيلة التي تؤكد ريادة مصر دائمًا، الديوان السادس للشاعر عاطف محمد عبدالمجيد، بعنوان "من طينةٍ أخرى دَمي". يضم الديوان بين دفتيه قصائد كُتبت حديثًا إلى جانب عدد آخر من القصائد التي كتبت منذ سنوات ولم تنشر في ديوان من قبل، وقد أصدر عبدالمجيد من قبل خمسة دواوين وهي:(بعض من قصائده – لماذا أنت دونهم؟ - سأشعل كيفما أهوى طقوسي – وحين احتراقي تكون القصيدة – ترنيمات من صومعتي). يذكر أن الشاعر عاطف محمد عبدالمجيد قد أصدر عددًا من الكتب المترجمة كان آخرها المجموعة القصصية (موت القائد العام)، ومجموعة مختارة من الشعر الصيني (في غيمة شفيفة)، الأولى صدرت عن دار نشر أروقة، والثانية صدرت عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة،هذا ويتفاوت طول قصائد الديوان الحديث ما بين قصائد طويلة نسبيًا وقصائد أخرى قصيرة تتنمي إلى شعر الومضة. من أجواء الديوان: اقْرأْ ما يَتيسَّرُ مِنْ سُوَرِ الفاقةِ رَتِّلْ أسْفاركَ قاطبةً واخْتمْ بتلاوةِ نَصِّكَ شَخْصيَّا يَمْتدّ إليْكَ مِن الأشْجانِ بكاءٌ يَغْسلُ أدْرانَكَ مَا وُلِدَتْ ويُنقِّيكَ مِن الأوْساخِ يُريحُكَ مِنْكَ يُعيدُكَ ثانيةً طفْلًا لا تَعْرفُ مِنْ هذا العالَمِ غيْرَ نقاءِ الرُّوحِ/ بساطةِ كوْنٍ لَمْ يَدْخلْهُ الحاقدُ قَطْ أَذِّنْ لِصَلاةٍ تُعْلنُ فيها تَوْبتَكَ الْكُبْرى ثُمَّ تَقرَّبْ مِنْ مَوْلاكَ وقَدِّمْ قُرْبانَكَ ناقةَ ضَوْءٍ فعسَى أنْ تُقْبلَ ذاتَ خشوعٍ/ تَنْضمَّ إلى حاشيةِ البَهْجةِ تَقْطنُ في دفْترِها ونتيجةَ ذاكَ يُباعدُ بيْنكَ طولَ الْعمْرِ وبيْنَ الأحْزانْ.