قال الدكتور رمضان أبو العلا، نائب رئيس جامعة فاروس وأستاذ هندسة البترول: إن منطقة جزيرة تيران وصنافير من المناطق الواعدة ولكن حتى الآن لم يتم ممارسة أي نشاط للبحث أو الاستكشاف عن البترول والغاز الطبيعي، بسبب عدم ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية مما يمنع ممارسة التنقيب فيها. وأوضح الدكتور :أبو العلا" في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن جزيرتي تيران وصنافير تعدان امتدادا جيولوجيا لخليج السويس التي ينتج لمصر معظم إحتياجاتها من الزيت الخام، لافتا إلى أن المياه المحيطة بالجزيرتين والواقع في البحر الأحمر غير عميقة مما يجعل تكلفة الاستخراج بسيطة مقارنة بتكلفة الاستخراج من المياة العميقة بالبحر المتوسط. وأشار إلى أن ما تم عرضه بخصوص الجزيرتين لا يعبر عن حقيقة الأمر، لافتا إلى أن ما تم في عرض ترسيم الحدود مع قبرص، وما تم أيضا في ترسيم الحدود مع السعودية ما يمثل لإهدار لحقوق مصر البحرية، ومشيرا إلى أن كان من المقرر طبقا للبيان الأول بعد اجتماع الثلاثي لدول (مصر وقبرص واليونان)، إعادة ترسيم الحدود مع قبرص وعدم إهدار حق الدول الثلاث، بينما تم التراجع عنه في البيان الثاني للجنة، وهو ما أدى إلى إهدار حقوق مصر البحرية في بعض الحقول. وأضاف أن ما تم ذكره أحد الخبراء الاستراتيجين حول أن عدم الموافقة بسرعة على ترسيم الحدود مع السعودية، يمثل خطورة على حقل ظهر، ويجعل قبرص تطالب به خطأ ويعد نوعا من الإرهاب المعنوي للمصرين. وأكد نائب رئيس جامعة فاروس، أن الحكومة المصرية أخطأت في تناول ملف الجزيرتين، وكان من الضروري معالجة الأمر بشكل دبلوماسي، ويتم التفاهم بين مصر والسعودية في غرف مغلقة على أعلى مستوى للوصول لتفاهم يفيد البلدين، دون التدخل الإعلامي الذي أثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين.