شهدت منطقة الأميرية بالقاهرة، حادثة إرهابية هي الأولى من نوعها التي تشهدها هذه المنطقة الشعبية، إذا استيقظ الأهالي على صوت انفجار فجر اليوم، تبين أنه ناتج عن إلقاء قنبلة على كمين للشرطة بميدان الجيلاني خلف قصر القبة. ولم يكن انفجار القنبلة هو الخبر السيئ الوحيد في هذا اليوم لأهالي المنطقة، بل تبعه الكشف عن إصابات نتيجة إلقاء القنبلة، فضلًا عن التكدّس المروري الذي ضرب شوارعها، بعد وصول فرق البحث الجنائي والنيابة لمعاينة موقع الحادثة. البداية كانت إلقاء مجهولين يستقلون دراجة بخارية، قنبلة على كمين للشرطة في ميدان الجيلاني بشارع السواح، وفروا هاربين، بينما تقوم قوات الأمن بملاحقة الجناة وتمشيط المنطقة بالكامل. وأكد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار قويًّا بمحيط مناطق المطرية ومسطرد والرشاح والأميرية، وتبيّن أن سبب الانفجار إلقاء قنبلة بالقرب من كمين شرطة ناحية مسجد السواح خلف قصر القبة، وأُصيب مجنّد وأمين شرطة، فجر اليوم الإثنين، إثر الانفجار، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة، وجارٍ تمشيط المنطقة لضبط الجناة. أجهزة الأمن بدأت في تمشيط المناطق المحيطة بكمين شرطة الجيلاني خلف قصر القبة، ووصل خبراء المفرقعات إلى مكان الحادثة لتمشيط المنطقة، خوفًا من وجود مواد متفجّرة أخرى، فضلًا عن معاينة مكان الانفجار والكشف عن المواد المستخدمة في تصنيع القنبلة ومدى تأثيرها. بعد ذلك، وصل فريق من نيابة المطرية، إلى مكان الحادثة لإجراء المعاينة التصويرية، وحصر الأضرار الناجمة عنها، وكشفت المعاينة عن وجود تلفيات بالمسجد القريب من الكمين، والمبنى الخاص بوزارة النقل، وتحطّم الواجهات الزجاجية للمبنى، ووجود تحطّم لبعض النوافذ الزجاجية للمبنى، نتيجة انفجار العبوة الناسفة، كما خلّف الانفجار حفرة وصل قطرها إلى نصف متر وبعمق 90 سم. نيابة الأميرية برئاسة المستشار محمد يحيى، أمرت بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الحادثة، ثم استمعت إلى أقوال أمين الشرطة المصاب بكدمات وشظايا في الركبة، الذي أكد أنه كان معه 5 أفراد شرطة وسيارة تابعة لقسم الأميرية، مشيرًا إلى أن القنبلة كانت مزروعة في حديقة وسط الشارع مقابلة للكمين، مما أدّى إلى إصابة فرد شرطة كان معه بجروح خطيرة، نظرًا إلى قربه من مكان الانفجار، مشيرًا إلى أنه لم يشاهد أحدًا يلقي قنابل على الكمين وإنما كانت مزروعة من قبل. اللواء حمدي مجاهد رئيس قطاع شمال بمديرية أمن القاهرة، انتقل إلى شارع السواح بمنطقة الأميرية لتفقّد الحالة الأمنية بعد الحادثة، وفتح رجال الشرطة الشارع مرة أخرى أمام المارة والسيارات، بعد أن أغلقته فور وقوع الحادثة، بينما تكثّف الداخلية من جهودها لضبط الجناة، حسبما أكدت مصادر شرطية بمحيط الحادثة. طريق السواح شهد حالة من التكدّس المروري وصلت حد الشَّلَل، نتيجة حادثة الانفجار، وهو أمر متوقّع لحيوية هذا الشارع الذي يربط مناطق المطرية والأمريكية ومصر الجديدة وحدائق القبة ومسطرد، وطريق ترعة الإسماعيلية المؤدّي إلى كورنيش النيل.