نشرت وزارة الأوقاف، الملامح الأولية للخطة الدعوية للخطب على مدار الخمس سنوات المقبلة، والتي تشمل نحو 271 موضوعًا على مدار السنوات الخمس، حيث أكدت أن الرؤية لهذه الخطة هي "إعادة تشكيل الوعي تشكيلا إيجابيًّا متكاملًا". وأوضحت في بيان لها اليوم الثلاثاء أن أهداف الخطة تشمل "إعادة تشكيل الوعي المستنير، وترسيخ الانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحفيز الرغبة في العمل والإنجاز والإسهام الحضاري، وإعلاء وترسيخ القيم الأخلاقية، وبناء الشخصية السوية الواعية القادرة على التعايش السلمي مع النفس والآخر". وتابعت: إن وسائل تنفيذ الخطة ستكون من خلال خطبة الجمعة، والدروس والندوات والمحاضرات، والتناول الإعلامي مسموعًا ومرئيًا، والتناول الصحفي من خلال المقالات والحوارات والتحقيقات، والنشر والتواصل الإلكتروني، والتأليف والترجمة والنشر، بحيث يكون موضوع خطبة الجمعة هو قضية الأسبوع الفكرية بما يصاحبها ويدور حولها من بعض مقالات الكتاب ورؤى المفكرين والمثقفين وتناول وسائل الإعلام المختلفة، ويشكل وعيًا عامًا بالقضية، ويسهم في إعادة تشكيل الوعي العام وبناء الشخصية الوطنية السوية الواعية المتسامحة القادرة على التعامل مع الواقع والتعايش السلمي مع الذات ومع الآخر، وعلى الإسهام الحضاري المتميز وخدمة الإنسانية من خلال العمل المتميز بالإبداع والإتقان". وأكدت الوزارة أن "الخطة رغم ارتباطها بالموضوعات المقترحة لخطبة الجمعة فإنها أعم وأوسع من موضوع الخطبة، إنما تهدف إلى تشكيل وعي عام إيجابيٍّ ومتكامل بالقضايا العامة والعصرية الهامة". وأشارت إلى أن "مرونة الخطة الدعوية على مدار السنوات الخمس لن تغفل أمر الطوارئ والمستجدات والمتغيرات، بحيث سيتم تخصيص الخطبة الثانية لمعالجتها في حدود ما تقتضيه وتحتمه طبيعة كل ظرف على حدة، كما ستتم معالجة هذه المستجدات والقضايا الطارئة أيضًا من خلال الندوات والدروس والقوافل المتنوعة ووسائل الإعلام المختلفة"، مؤكدةً أن "فلسفة الخطبة ستقوم على التنوع وعدم الإفراط في جانب دعوي أو فكري على حساب الجانب الآخر أو إهماله". ولفتت الوزارة إلى أن "الخطة الدعوية عنيت بمختلف المحاور الفكرية فضمت القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة قضايا التطرف والإرهاب، وتناول قضايا العمل والإنتاج، والشباب والأسرة والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، والمناسبات الدينية والوطنية، والقضايا العامة".