بعد أن قضت الفنانة غادة عبد الرازق فترة طويلة من الحروب والمناوشات الإعلامية والكلامية، بدأت بانتهاء مسلسل "حكاية حياة"، استهلتها عبد الرازق بالمخرج محمد سامي، التي استخدمت في حروبها ضده كل الوسائل، بدءا من التلويح بتعاملها مع مخرجين آخرين في مشروعات سينمائية ضخمة، مثل محمد ياسين وخالد يوسف، ثمّ تلويحها مرة أخرى بمسلسل "شجرة الدر" مع سعيد الماروق، إلا أن كل هذا لم يعد كونه وسائل للبحث عن بديل لضحايا خلافاتها مع أبرز المخرجين الذين تعاملت معهم، وأبرزهم خالد يوسف، المنشغل بوضع الدستور، وسامي، المنشغل بمسلسل هيفاء وهبي الجديد، ووجدت "غادة" أخيرا ضالتها في عمل فعلي، هو مسلسل "السيدة الأولى"، الذي خطفته من اللبنانية سيرين عبد النور - المتعاقدة فعليا عليه مع "cbc" - والذي ضحّت من أجله "غادة" بكل مشروعاتها، والتي كان آخرها مسلسل "شجرة الدر" مع المنتج محمود شميس والمخرج سعيد الماروق، حيث طلبت "غادة" من شميس زيادة أجرها من 8 ملايين جنيه إلى 12 مليون جنيه حتى تقوم ببطولة المسلسل، رغم عدم اتفاقها على ذلك المبلغ أثناء التعاقد، وهو ما اعتبرته غادة تسعيرتها الجديدة لقبول أيّة بطولة درامية أو سينمائية جديدة. ومن أسباب طمع غادة عبد الرازق أيضا في مسلسل "عبد النور"، هو إعجابها الشديد بقصة المسلسل - الذي اعتبرته تماشيا مع الخط الدرامي الذي سلكته في الفترة الأخيرة - إضافة إلى ارتياحها للعمل مع "سي بي سي" للمرة الثالثة، خاصة وأنها قادرة على التكفل بأجرها الضخم، وتحمّل أوامرها وتدخلاتها التي بدأت بإزاحة سيرين عبد النور من المسلسل - بمساعدة زوجها محمد فودة - وكذلك تغيير بعض ملامح سيناريو المسلسل، بعد تعاقدها مع محمود البزاوي على إضافة التعديلات على السيناريو، ثم التعاقد مع مخرج للعمل، تقوم غادة بترشيحه بنفسها. وبهذا أسدلت غادة عبد الرازق الستار على حروبها الطويلة، بإضافة أعداء جدد إلى قائمة ضحاياها من الفنانين والمخرجين، بعد ضمّ المنتج محمود شميس والكاتب يسري الجندي إلى القائمة بعد فشل مشروعهما الدرامي بسبب اعتذار "غادة" المفاجيء، وكذلك سيرين عبد النور التي وجدت نفسها دون عمل درامي تقدّمه هذا العام، بعد ذهاب "السيدة الأولى" إلى غادة عبد الرازق في غمضة عين.