أرسلت شعبة شركات الزجاج، باتحاد الصناعات، مذكرة إلى رئاسة الجمهورية ووزير التجارة والصناعة؛ للمطالبة بضرورة العمل على جذب استثمارات أجنبية، لإنشاء مصنع متخصص فى إنتاج خامات «الصودا آش»، التى تُعد أساسية، وتستخدم بنسبة تصل إلى 40% فى عدد من الصناعات الكيماوية، وعلى رأسها إنتاج الزجاج، والمنظفات. واقترحت المذكرة إمكانية جذب استثمارات روسية، باعتبارها متميزة فى هذا المجال، خاصة فى ظل وجود مفاوضات، ومناقشات مستمرة بين الجانبين المصرى والروسى فى مجالات السياحة، والطاقة. وقال محمد إسماعيل، عضو شعبة الزجاج باتحاد الصناعات إن إنشاء مصنع لإنتاج «الصودا آش» يحتاج استثمارات لا تقل عن 500 مليون دولار، لا يستطيع توفيرها القطاع الخاص المصرى بسهولة، فى ظل الظروف الراهنة. وتستهلك المصانع المحلية نحو 500 ألف طن سنويا من «الصودا آش»، ويبلغ سعر الطن منها حاليا 250 دولار، أى أن مصر تستورد كميات تعادل 125 مليون دولار. وأكد أن المصنعين المحليين يعانون منذ إغلاق الشركة الأوروبية «سولفاى» بالإسكندرية لخطوط إنتاج «الصودا إش» أوائل عام 2016، والذى كان يوفر %30 من وارداتهم، ما جعلهم يعتمدون بالكامل على الاستيراد، تحت وطأة نقص العملة الدولارية، وارتفاعها إلى مستويات قياسية بعد التعويم، ما ضاعف من تكلفة الإنتاج، بالتزامن مع تضخم فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى. وأوضح أن عدد مصانع الزجاج فى مصر يبلغ نحو 34، اُغلق 4 منها عام 2016، وتعرضت 6 أخرى للتعثر المالى. وأضاف أن مصر لديها فرصة ذهبية؛ لأن تصبح أهم منتج للزجاج فى العالم، إذا امتلكت مصنعا لإنتاج «الصودا آش» على أرضها، خاصة أن الدول المجاورة لا يوجد بها مصنعين لهذه المادة. ومن جانبه، قال محمد خطاب، رئيس لجنة الزجاج، بالمجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن إنشاء مصنع «صودا اش» فى مصر يدعم القيمة المضافة لهذه الصناعات، ويوفر النقد الأجنبى، فى ظل ارتفاع الطلب على الدولار. وقال مصدر مسؤول باحد الشركات إن توفير «الصودا آش» محليا، ينقذ شركات المنظفات، التى تعتمد فى توفير هذه المادة الحيوية على المستورد، مؤكدا أن توفيرها محليا يخفض من تكاليف الإنتاج.