أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أن عام 2017 يجب أن يكون عام القرارات والسلام والحياة الأفضل لليبيين. وقال كوبلر، في تغريدة على حسابه فى "تويتر"، عقب لقائه وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، عبد القادر مساهل، إن " سنة 2017 يجب أن تكون سنة القرارات بغية التوصل إلى تسوية من شأنها أن تضع حدا للأزمة التي تعصف بليبيا منذ عدة سنوات". وأضاف كوبلر "يتوجب تحقيق تقدم سياسي حول هذا الملف، لأن وضعية الأزمة الدائمة في ليبيا تخلق معاناة دائمة للسكان". وشدد، كوبلر على ضرورة "استعادة الدولة والأمن والاستقرار في هذا البلد، من خلال جهود دفع الحوار بين الفرقاء الليبيين وجهود دول الجوار، وبينها الجزائر، في البحث عن حل لوضع الأزمة بهذا البلد". كما ثمن المبعوث الأممي تعاون الجزائر مع بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا من أجل استعادة السلم والأمن. تأتي زيارة المبعوث الأممي إلى الجزائر في سياق سلسلة من الزيارات يقوم بها مسئولون ليبيون ودوليون، من الذين لهم علاقة بجهود حل الأزمة في ليبيا، كان أخرها زيارة قام بها نهاية الشهر الماضي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وسبقها بأيام قليلة زيارات لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق. وتلعب الجزائر دورا فاعلا في جهود تسوية الأزمة الليبية، وقد أعلنت استعدادها للمساهمة بكل ثقلها السياسي والإقليمي من أجل إنهاء الأزمة. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". وباشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة برئاسة فايز السراج، أعمالها في 31 مارس عام 2016 بناء على اتفاق "الصخيرات"، الذي وقعه الفرقاء الليبيون في المدينة المغربية.