طالب المرصد العراقي للحريات الصحفية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بموقف أكثر فاعلية وجدية لوقف مسلسل التهديد الذي يلاحق الصحفيين وعمليات الخطف التي تطالهم من حين لآخر والتي كان آخرها قيام مجهولين باختطاف الصحفي عبد القادر القيسي نهاية ديسمبر الماضي والذي تم العثور على جثته أول أمس الخميس. وأشار المرصد، في بيان صحفي أمس الجمعة، إلى أن مصدرا أمنيا أكد مقتل القيسي في منطقة العظيم شمالي العاصمة العراقية (بغداد) بعد أيام من اختفائه عندما كان متوجهًا إلى بغداد قادما من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال إن الفقيد عبد القادر القيسي أول ضحية في عام 2017 من الصحفيين، مشيرا إلى أن عام 2016 شهد مقتل 14 صحفيا عراقيا في الموصل وديالى وصلاح الدين والأنبار، خلال التغطية الصحفية للمعارك ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، ولايزال عشرات من الصحفيين مفقودين بعد ان سيطر داعش على الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق في يونيو 2014. وكانت مصادر محلية عراقية قالت صباح أول أمس الخميس، إنه تم العثور على جثة الصحفي الحقوقي عبد القادر القيسي على طريق كركوك - بغداد بعد أيام من اختفائه، كما أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة مساء يوم الثلاثاء الماضي سراح الصحفية العراقية أفراح شوقي التي كانت قد اختطفتها يوم الاثنين 23 ديسمبر، دون معرفة الجهة المختطفة وكيفية إطلاق سراحها.