في تطوّر خطير للتنظيمات التكفيرية في سيناءوالقاهرة، في ظل حالة العراك والصدام المتبادل مع قوات الجيش، تمكّن القسم الفني لهذه التنظيمات من صناعة برنامج متطوّر وخطير جدا، يمنع التجسس على الاتصالات بين أعضائها، ورصد الرسائل المتبادلة بينهم عن طريق الإيميلات عبر الهواتف المحمولة. وأعلنت الجبهة الإعلامية الإسلامية للتنظيمات التكفيرية، عن برامج لتشفير وتأمين الاتصالات المتبادلة بين أعضائها، خشية اختراق الخلايا العنقودية لها، في إطار الهجمات التي تشنها القوات المسلحة على أعضاء التنظيمات في سيناء وداخل القاهرة، وقالت الجبهة الإعلامية: "إن القسم التقني للتنظيمات - الجهادية - قد تمكّن من إنجاز تقني غير مسبوق، عبر تشفير رسائل المحمول، وهو ما يعتبر نقلة نوعية في مجال التواصل الآمن بين الإخوة العاملين – الأنصار والمجاهدين – نظرًا لما للمحمول من استعمال أوسع وأسهل في مجال التواصل والإعلام على المنتديات الجهادية". وأضافت الجبهة: "إن برنامج التشفير للمحمول، يأتي للحاجة المتزايدة للحفاظ على الخصوصية، والإفلات من الأنظمة البوليسية القمعية، كما أن هذا البرنامج يتميز بتشفير الرسائل القصيرة والملفات، والدخول إلى البريد، واستلام واستقبال وإرسال الرسائل بشكل فعال ومبسّط، مع استخدام تقنيات متقدّمة للحفاظ على الأمن والخصوصية، سواء أثناء الإرسال والاستقبال، أو عند حفظ الرسائل، وهو أول برنامج تشفير إسلامي للمحمول، يؤمّن الاتصالات بأكبر قدر من السرية، اعتمادًا على أعلى المعايير التي توصّل إليها علم التشفير، وهندسة الاتصالات الرقمية". وأوضحت الجبهة الإعلامية في بيانها، أن البرنامج يدعم البصمة الرقمية، حيث إن أي مستخدم يمكنه عرض البصمة الرقمية لمفتاحه العام، كما أن جميع الملفات المشفّرة لديها بصمة رقمية، يستعملها البرنامج عند فكّ التشفير، للتحقّق من أن الملف لم يتمّ العبث به، وإذا تم العبث بالملف فإنه يفسد تلقائيًا عند محاولة فك التشفير، كما أن من خصائص البرنامج إمكانية إرسال رسائل قصيرة مشفرّة بطول 400 حرف باللغتين: العربية والإنجليزية، عن طريق البريد الإلكتروني.