طالبت الدكتورة مارجريت شان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية واريك سولهايم المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وبيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الأربعاء، بمواجهة الأسباب البيئية التي تؤدي إلى اعتلال الصحة. وقالت شان: إن العالم اليوم بحاجة واكثر من أي وقت مضى إلى تنظيف البيئة العالمية، خاصة أن تلوث البيئة اصبح واحدا من العوامل المميتة مع ما يقرب من 12.6 مليون شخص يموتون سنويا من الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء والماء والتربة بينما تؤدى التغيرات المناخية إلى حالة وفاة من بين كل أربعة حالات وفاة. وأضافت أنه برغم ما تقوم به الحكومات من جهود لتحسين إمكانية الحصول على الطاقة لتعزيز التنمية الاقتصادية إلا أن الطريق غير المستدام للطاقة وصل الآن إلى تكلفة غير مقبولة خاصة مع ما يتسبب به تلوث الهواء جراء الإنتاج الكبير للطاقة واستخدامها من أمراض القلب وأمراض الرئة والسرطان وبما يؤدى إلى حوالى 6.5 مليون حالة وفاة كل عام، وحذرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية من أن استمرار مصادر الطاقة الملوثة للهواء والغازات المسببة للاحتباس الحراري بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون والتي تؤدى إلى تغير المناخ يهدد بتقويض جميع الظروف البيئية التي يعتمد عليها البشر مثل الغذاء والماء. من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن التحدي الآن وبعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والذي انعقد في مراكش والتوقيع على إعلان مراكش هو متابعة ما جاء بالإعلان عبر إجراءات للحد من الانبعاثات الصادرة من السيارات وغيرها من المركبات وهو ما سيؤدى إلى إنقاذ أرواح العديدين حول العالم. وأضاف أن تنفيذ إجراءات لمعالجة الملوثات المناخية في أجل قصير يمكن أن ينقذ ما يصل إلى 2.4 مليون حياة كل عام ولفت المسئول الأممي إلى أن الفشل في اتخاذ إجراءات تأخذ في الاعتبار الآثار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء وغيره من الأضرار البيئية تصل تكلفته إلى 5.3 ترليون دولار بسبب الضغوط الإضافية على الخدمات الصحية والتكاليف ذات الصلة بذلك والناجمة عن الفشل في حماية الإنسان.