المستشار التجاري الصيني يطالب مصر بالسعي نحو زيادة صادراتها لبكين

طالب هان بينج المستشار التجاري الصيني مصر أن تسعي جاهدة لزيادة صادراتها إلي الصين خاصة الخضروات والفاكهة في ضوء أن واردات بكين تتخطى 8ر1 تريليون دولار سنويا، مؤكدا أن بكين منفتحة لاستيراد البرتقال والليمون من مصر والتي شهدت زيادة بلغت 8ر7 مليون دولار عام 2014 لتصل إلى 5ر21 مليون دولار عام 2015.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في مقر المنطقة الاقتصادية والتجارية الصينية في خليج السويس (تيدا) بمشاركة وفد صحفي مصري وصيني الذي قام بجولة تفقدية لشركة جوشي للفايبر جلاس ومصنع مويانج لإقامة الصوامع وخطوط إنتاج الألياف ومصنع هيشي لصناعة منسوجات الفايبر جلاس.
وقال: إن التبادل التجاري بين مصر والصين من يناير إلى نوفمبر عام 2016 بلغ 34ر10 مليار دولار بانخفاض يقدر بنحو 97ر10 في المائة وهذا يشمل صادرات صينية لمصر تقدر ب90ر9 مليار دولار مقارنة ب9ر12 مليار دولار عام 2015، مشيرا إلى أن أهم الصادرات الصينية لمصر تتضمن السيارات وقطع الغيار والآلات والإلكترونيات والبلاستيك، بينما تصدر مصر للصين الغاز الطبيعي والبترول والرخام والبترول الخام والفاكهة والجلود.
وأضاف أنه تم التوقيع على برتوكول في نوفمبر هذا العام يسمح بتصدير العنب المصري وهذا يعني بدء تصدير العنب من الموسم المقبل للصين، مشددا على ضرورة توفير التسهيلات لزيادة التجارة بين البلدين.
وأوضح أن الاستثمارات الصينية المباشرة المتراكمة لمصر بلغت 700 مليون دولار بنهاية ديسمبر هذا العام وفقا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية بينما تصل الاستثمارات الصينية الحقيقية في مصر 7 مليارات دولار والتي تعمل في مجالات البترول والتصنيع والخدمات لافتا إلى فتح مكتب لبنك التنمية الصيني في مصر.
وأكد بينج أن مصر تمتلك مقومات كثيرة لجذب الاستثمارات منها موقعها الاستراتيجي والسوق الكبير والعمالة الماهرة والبنية التحتية الجيدة والإجراءات الجاذبة لدخول أسواق الاتحاد الأوروبي وأفريقيا فضلا عن الخطط الحكومية الطموحة للتنمية، مضيفا أن الشركات الصينية أبدت اهتماما باقامة استثمارات لها في مصر خاصة مشروعات توليد ونقل الكهرباء وقطار الخفيف وبناء ميناء ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب عن أمله أن تدخل مصر مزيدا من التحسينات على مناخ لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في ضوء قرب صدور قانون الاستثمار، مشيرا إلى أن بكين تولي اهتماما بتعزيز التعاون التنموي مع مصر من بينها مشروع مركز تدريب المزارع السمكية في جامعة قناة السويس ومبني خدمات الاستثمار في المنطقة الاقتصادية في السويس ومشروع نظام التعليم عن بعد ومشروعات للتدريب المهني والصرف الصحي في المناطق الريفية.
وأردف قائلا: إن بكين تدرس إقامة المزيد من المشروعات الهامة في مجال الأقمار الصناعية بخلاف المشروع الحالي وهو مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية، مؤكدا أن هذه المشروع سوف تحسن القدرة التنافسية لمصر إقليميا ودوليا وتوفر فرص عمل جديدة.
وذكر أنه تم التوقيع على الاتفاقية الإطارية لآلية التعاون في القدرة الإنتاجية بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في بكين عام 2015، موضحا أن وزارة الاستثمار في مصر حدد 15 مشروعا يحظى بأولوية في المرحلة الأولى، أغلبها في مجالات الكهرباء والنقل وبعض المشروعات الصناعية.
وفي إطار هذه الاتفاقية، أوضح أنه تم الانتهاء من مشروع خط نقل الكهرباء الذي يبلغ 100 كيلومتر في 9 أشهر في المنطقة الاقتصادية الصينية، فضلا عن الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع جويشي للفايبر جلاس في يوليو الماضي ويتم حاليا بناء المرحلة الثالثة التي سيتم الانتهاء منها في أغسطس المقبل.. ويصل إجمالي الإنتاج من مشروع جيوشي 200 ألف طن سنويا مما يجعل مصر تحتل ثالث أكبر مصدر للفايبر جلاس في العالم.
كما تم الانتهاء من بناء البنية التحتية ل2 كيلومتر مربع من المرحلة الثانية التي تبلغ مساحتها الكلية 6 كيلو مترات مربعة من المنطقة الاقتصادية والتجارية الصينية في خليج السويس (تيدا) في يناير المقبل وتكون بذلك مستعدة لاستقبال المستثمرين.
وردا على سؤال حول اتفاقية تبادل العملات، قال: إن البنك المركزي المصري سوف يتعاون مع البنك المركزي الصيني على تنفيذ اتفاقية تبادل العملات بقيمة 18 مليار يوان تستخدم خلال عامين أو الثلاثة المقبلة والتي يتم استخدمها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والتي يمكن لمصر أن تستفيد منها في دعم الجنيه المصري وإعطاء البنوك التجارية في مصر التمويل لتغطية الاستيراد من الصين.
كما يمكن أن تستفيد منها الصين في دفع رسوم عبور قناة السويس فضلا عن تشجيع المستثمرين الصينيين لإقامة مشروعات لهم في مصر.